اهتزت، الوحدة الجوارية 18 بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، على حادث اختطاف طفلين لا يتجاوز عمر أكبرهما 10 سنوات، حيث هرع ذووهم والجيران لإخطار مصالح الأمن التي كان أغلبها مجندا في ملعب الشهيد حملاوي لتغطية مباراة شباب قسنطينة ومولودية الجزائر، لتتدخل بذلك مصالح الدرك رغم وجود الحي خارج دائرة اختصاصها.
لم نستطع تحمل ألم ودموع عائلتي الطفلين المختطفين في وضح النهار، بحيهم الجديد الذي لم تمض على إقامتهم فيه سنة، فالطفل إبراهيم حشيش ذو 9 سنوات الطفل الوحيد لأبويه بين 6 بنات. وقالت شقيقته إنه خرج ببذلة رياضية في حدود الثانية والنصف زوالا من يوم السبت، ليلعب مع صديقه المفضل هارون، مضيفة أنه ليس لديهم أي عداوات مع أي أحد، خاصة أن أباهم نجار بسيط.
من جهتها، لم تستطع والدة الطفل هارون بودايرة ذي الـ 10 سنوات، إخفاء دموعها وهي تناشد الخاطفين إعادة ابنها، مؤكدة أنها تريده سالما ولن تشتكي أمر الجناة. الأم المفجوعة قالت إن هارون أكبر إخوته الأربعة، يحفظ 6 أحزاب من القرآن وهو بصدد حفظ 10 أخرى ليشارك في مسابقة رمضان المقبل، وأن والده يساعده في ذلك كونه أستاذا. من جهته، قال الشقيق الأصغر لهارون الذي كان شاهدا على الواقعة، إنه رأى رجلا طويل القامة عريض المنكبين أسمر البشرة يرتدي بذلة رياضية سوداء ويضع قبعة على رأسه يأخذ أخاه رفقة إبراهيم معه في سيارة بيضاء، فيما قال بعض الصبية الحاضرين إن هذا الرجل ادعى أنه لا يعرف الوحدة الجوارية رقم 19 وطلب منهما مرافقته ليدلاه عليها، حيث قالوا إن إبراهيم استدار وقال لأصدقائه: ”سنعود بعد قليل”.
بعض الحراس في الوحدات الجوارية الأخرى قالوا إنهم شاهدوا سيارة بيضاء من نوع ”كيا سورنتو” مريبة تتجول بين الأحياء خلال الأسبوع الماضي خاصة بالوحدة الجوارية .2
سكان الحي عبروا عن استيائهم من الحادثة، مطالبين السلطات الأمنية والولائية بتعزيز الأمن، خاصة أن مساحة المدينة الجديدة علي منجلي في اتساع مستمر، وتتطلب تعزيزات أمنية أكبر.
بعدها بحوالي 3 ايام عثر على الطفلين إبراهيم وهارون مذبوحين داخل كيس بلاستيكي موضوع داخل حقيبة، بالوحدة الجوارية رقم 17 بالمدينة الجديدة علي منجلي التابعة لدائرة الخروب والواقعة على بعد 22 كلم عن عاصمة ولاية قسنطينة، وقد تم العثور عليهما وأثار نزع الأعضاء بادية عليهما حسب ما أوردته مصادر متطابقة
عاش سكان المدينة الجديدة علي منجلي حالة طوارئ طيلة الأيام الأخيرة منذ حادثة اختفاء الطفلين إبراهيم وهارون، من منزلهما بالوحدة الجوارية رقم ,18 وزادت الأمور هولا، بعد العثور عليهما أمس مقتولين، وملفوفين في كيس بلاستيكي داخل حقيبة، وقد هزت هذه الجريمة البشعة مشاعر من شاهدوا الطفلين، وكل من وصله خبرهما.
سكان المدينة الجديدة علي منجلي عاشوا جوا مأساويا، وقد قرر بعض الأولياء منع أبنائهم من الذهاب إلى المدرسة، في حين ندد السكان بممارسات السلطات الولائية التي قامت بترحيلهم إلى مناطق معزولة دون توفير لهم وسائل النقل والأمن.
ومعلوم أن التجمع السكاني بالمدينة الجديدة علي منجلي أنشئ في السنوات الأخيرة وهو يضم السكان الذين تم ترحيلهم من الأكواخ القصديرية والأحياء الشعبية، كما يشهد انتشارا كبيرا للجرائم والاعتداءات وترويج المخدرات، ما جعل سكان المنطقة في غير مأمن على حياتهم وحياة أبنائهم.
ومحاولة منا تسليط الضوء أكثر على خبايا هذه الجريمة الشنيعة، حاولنا الاتصال بخلية الاتصال والعلاقات العامة بمديرية أمن الولاية إلى أن محاولتنا لم تكلل بأي معلومة، علما أن التحقيق ما يزال جاريا.
وكانت المصالح الأمنية بولاية قسنطينة، باشرت تحقيقاتها المعمقة بخصوص احتفاء الطفلين )ح.ب( البالغ من العمر 9 سنوات، و)ب.هـ( ذو الـ 10 سنوات اختفاء مساء السبت الماضي في ظروف غامضة، حيث تم تشكيل لجنة تحقيق أمنية واسعة يترأسها نائب رئيس الأمن الولائي، تضم عدة فرق أمنية للبحث والتحري، حسبما أكده الملازم محمد زمولي مسؤول خلية الاتصال والعلاقات العامة بمديرية أمن قسنطينة.
وكان أعوان أمن الولاية قاموا أول أمس بزيارة ميدانية إلى موقع الاختفاء وبدأ التحقيق في ظروف اختفاء الطفلين، كما وضعت المجموعة الإقليمية للدرك الوطني حواجز شاملة عبر منافذ الولاية وبخاصة الطرقات الوطنية )رقم ,23 ,20 ,19 ,3 مع شن حملات تفتيشية لكل المركبات التي تسلك منافذ الولاية.
وحسب خلية الاتصال والعلاقات العامة للدرك الوطني فإنه لا يمكن الجزم إذا ما كان اختفاء الطفلين يدخل في إطار الاختطاف، حيث أن هذه الحادثة تتطلب نوعا من التريث.
وفي بيان لها أصدرته أمس الثلاثاء أفادت مصالح أمن ولاية قسنطينة أنه منذ تاريخ 9 مارس الفارط وهي تتابع إجراءات التحري في قضية البحث عن طفلي عائلتي حشيش وبودايرة، إبراهيم وهارون، مزودة بكامل المعلومات الخاصة بالطفلين وصورهما، كما أن المحققين في القضية يقومان باستطلاع وتمحيص وتدقيق كل المعلومات مع دراسة كل الفرضيات الممكنة في القضية، حيث تم تنصيب خلية متابعة للإشراف على القضية، تتضمن فرقة من المحققين المختصين وفريق من الأطباء النفسانيين، إضافة إلى كل الإجراءات المتخذة التي من شأنها إفادة التحقيق .
كشفت تقارير أمنية أولية للنهار، اليوم الأربعاء، أن المتهمين الآخرين اللذين تم توقيفهما امس الثلاثاء في اطار عملية قتل بشعة بحي علي منجلي قد اعترفا بجرمهما، و تمكنت مصالح الشرطة من إلقاء القبض على الجانيين بعد أن أقر ثالثهما الذي يعتبر المشتبه الرئيسي في مقتل الطفلين هارون و ابراهيم البالغين 9و 10 سنوات بأسمائهما، واعترافه بالجريمة، و وعد المدعي العام لمحكمة قسنطينة محمد عبد اللي اهالي الطفلين البريئين و جميع المقربين لهما بتسليط اشد العقوبة على المتهمين الثلاث، و قال المدعي العام " ان الجريمة البشعة التي زرعت حالة من الغليان في حي علي منجل و مختلف انحاء البلاد سيعاقب مرتكبيها اقصى العقوبات".
الجريمة لم تكن عملية منظمة
وأوضح النائب العام خلال ندوة صحفية أن الشخصين المشتبه بهما اللذين يتراوح سنهما بين 21 و 38 سنة قد قاما بهذه الجريمة البعيدة عن قيم المجتمع الجزائري بطريقة معزولة و ليس لها أي علاقة بالجريمة المنظمة. وأضاف عبد اللي أن الطفلين "قتلا خنقا وأن جثتيهما لم تتعرضا للتنكيل و أن القتل حدث صبيحة أمس الثلاثاء حسب النتائج التي توصل إليها الطب الشرعي الذي قام بتشريح الجثتين". وذكر النائب العام أن الأمر يتعلق "بالنتائج الأولية للتحقيق" حيث تم فتح "تحقيق علمي دقيق" من طرف المصالح المختصة لتحديد وبدقة دافع هذه الجريمة و إزالة اللبس عن هذه القضية.
أهالي الطفلين و الرأي العام يطالب بالقصاص
من جهتهم طالب اهالي الطفلين المقتولين في واحدة من ابشع الجرائم التي حدثت في حق الاطفال الابرياء بالجزائر، بمعاقبة المجرمين الذين لا يملكون اية ذرة من الرحمة في قلوبهم، و الذين انعدمت لديهم ضمائرهم بأقصى الجزاء، وحتى ان تطلب الامر اعدامهم امام الملأ، و قد استطاعت الحادثة ان تزعزع جميع نفوس و قلوب المواطنين، الذين تأثروا بشدة لحالة الاولياء و لمقتل هارون و ابراهيم بطريقة بشعة، واخذوا بالتعليق في مختلف المواقع على غرار موقع النهار اون لاين، أو موقع التواصل الاجتماعي الفايس بوكن و كانت تعاليقهم معظمها ادعية بالرحمة و مطالبة السلطات بإعدام المتهمين.
الشخصين هما شاب بالغ من العمر 38 سنة حارس في حضيرة للسيارات المدعو مامين على مستوى الوحدة الحضارية 17 بالمدينة الجديدة علي منجلي وشاب بالغ من العمر 21 سنة المعو كاتاستروف حيث كانوا على علاقة جنسية (لواط).
العلاقة كانت طويلة بين الشخصين السالف ذكرهما وبعدما اصيب حاراس الحضيرة بملل من المفعول فيه شاب يبلغ من العمر 21 سنة طلب منه ان يجلب له ما يلبي رغبته الجنسية فقام الشاب المفعول فيه 21 سنة بخطف الطفلين هارون وابراهيم رحمهم الله يوم السبت واستغلا انشغال الامن الوطني والشرطة في تنظيم مبارات شباب قسنطينة ومولودية الجزائر التي اجريت على مستوى ملعب الشهيد حملاوي
في ضل هذا الانشغال الامني .
قام هذين الاخيرين باخذ الطفلين الى عمارة خالية من سكانها وبتواطئ من حارس الحي الجديد الخالي من السكان قاموا بادخالهما الى شقة ومارسوا عليهما الفعل المخل بالحياء.
وبعد انتشار خبر الاختطاف وبحث المواطنين وقوات الامن طيلة الايام االتي كان الطفلان رهن الحجز في الشقة واحساس الخاطفون بخطر كشف مكان حجزهم للولدان قررا التخلص منهما باعتبار انهما معروفان وفي حالة اطلاق سراح ابراهيم وهارون سيتم ابلاغ الاهالي عنهما ويتم توقيفهما من قبل الشرطة
فقررو خنق الولدان ووضع احدى الجثث في كيس والجثة الثانية في حقيبة ورميهما في الشارع بمسافة تفصل بينهما اكثر من 300 متر المفاجاة التي لم يتوقعها الخاطفون ان احد الصينييين لاحظ يوم السبت اصطحاب الشابين للولدين وادخالهما العمارة التي قاما فيها بجريمتهما النكراء وبعد البحث المطول والتحقيق الذي قامت به مصالح الامن خلصت الى الصيني الذي بلغ عن رؤيته لطفلان بصحبة شابان ودخولهما العمارة وافاد بلاغه بان حارس العمارة كان معهما فقامت مصالح الشرطة بتوقيف الحارس وتوقيف الشابان السالفي الذكر
هذه هي حيثيات مقتل ابنينا هارون وابراهيم رحمة الله عليهم