واشنطن- قتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن برصاصة في الرأس أثناء
اشتباكات مسلحة اندلعت فجر اليوم إثر اقتحام قوة أميركية المجمع الذي كان
يقيم فيه، خارج العاصمة الباكستانية، إسلام أباد.
وكشفت مصادر أميركية،
أن بن لادن، قاوم القوة الأميركية المهاجمة، فيما ذكر مسؤول أن ثلاثة رجال
قتلوا أثناء العملية بجانب امرأة استخدمت كدرع بشري لدى اقتحام المجمع،
ونفى سقوط أي ضحايا بين القوة الأميركية المهاجمة.
وتواجد "الفريق
الأميركي الصغير"، في المجمع الفاخر في منطقة "أبوتاباد"، وتبعد 60 ميلاً
شمالي العاصمة الباكستانية، زهاء أربعين دقيقة، إلا أن المصدر رفض تأكيد
مشاركة الجيش الأميركي في العملية.
وكان مصدر عسكري أميركي آخر كشف لـCNN أن عناصر من القوات الأميركية الخاصة - سيلز SEALs - شاركت في تنفيذها.
وأوضح مصدر استخباراتي باكستاني إن عناصر من المخبارات الباكستانية كانت
حاضرة أثناء الهجوم، ولم يتضح إذا ما قتل بن لادن برصاص العناصر الأميركية
أو الباكستانية.
ويذكر أن مسؤولاً أميركياً لفت إلى أن زعيم القاعدة قتل بطلق ناري في الرأس.
وأظهرت مقاطع فيديو عرضتها قناة "جيو" الباكستانية ألسنة اللهب تتصاعد من المجمع.
وتحطمت مروحية أميركية أثناء عملية الدهم نتيجة عطل ميكانيكي، ما أجبر القوة المهاجمة على تدميرها.
وكشفت مصادر أميركية رفيعة أن إدارة الرئيس، باراك أوباما، تكتمت على
المعلومات الاستخباراتية التي جمعتها حول مكان بن لادن قبيل العملية، ولم
تطلع أي دولة، بما فيها باكستان، عليها لدواع أمنية.
وعلمت قلة من المسؤولين الأميركيين مسبقاً بالعملية التي انتهت بتصفية أبرز عدو للولايات المتحدة بعد مطاردة دامت زهاء عشرة أعوام.
وذكرت مصادر أن الإدارة الأميركية سوف تتعامل مع جثة بن لادن التي تتحفظ عليها وفق الشريعة الإسلامية.
وكان الرئيس الأميركي، باراك أوباما، قد أكد في كلمة، تصفية العقل المدبر
للهجمات 11 سبتمبر/أيلول عام 2001 على بلاده، قائلاً إن العدالة أخذت
مجراها.