بسم الله الرّحمن الرّحيم
*
*
الحمد لله ربّ العالمين
لقد سمت راية النّصرْ
واستبانت مئنّة الظّفرْ
ولم يزل سوى قليلٍ من الصّبرْ
لتبلغ المرام بإذن الله
أتعلم يا أَسَرّ
أنّ أخا لك أبرّ
قد رضي بالقدرْ
قد سرّ بالخبرْ
فعليك بتصحيح الفِكَرْ
ورسم الأطرْ
وإمعان الّنظرْ
لبناء أحصن قصرْ
واستشراف مستقبل الدّهرْ
مع الصّبر في العسرْ
والشّكر في اليسرْ
إنّه لصعب أن ترصّعَ الحياة بالدّررْ
وإنّا لفي زمن الجهل فيه انتبرْ
والحلم فيه انسترْ
ولم يبقى للعاقلين
سوى أفئدة إخوانهم يتّخذونها مستودعا ومستقرّ
فإنّ ظننت بعد هذا أنّهم ظلموك يوما
فأنبئهم بالخبرْ
حتّى يجهزّوا الرّاحلة للسّفرْ
فقد وعدوك يوما وعد حرّ
أنّ لا ترى اسمهم
ما نزل من السماء مطرْ
*
*
أيا عبد الإله طبت مقاصدًا
فأكرم به نسبا وأكرم بمنهجِ
صبرت في نيل المرام فنِلْتَهُ
على مُضَضِ الحياة وضيق المخارجِ
عش كريما بالهدى متفائلا
لديك نورٌ هو القرآن فأسرجِ
*
*
هذا ما قدرت على بثّه
وهو منتهى طاقتي
وآخر كلمتي
والباقي أدعه
لكمال عقلكم
وحسن فهمكم
فإن رضيتم بالموجود فهو المرام والمطلوب
وإن كانت الأخرى
فالله لا يكلّف نفسا إلا ما آتاها
فإنّ الجواد قد يكبو
والكمال لله الواحد القّهار
بقلم
جليبيب طالب العفاف
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومغفرته
.....