[b] إِليْـكِ بَنَيْـتُ أبْيَاتِـي
فيـَا مَن أنَرْتِ بعَـتْمِ الليّـلِِ ُظلـْمَتـَهُ~~فمِن وَحْي رسْمِكِ أسْتوْحِي خيَالآتِي
فـَيَا حُلوتِي فإن الحُـبّ مَـنـْطِـقـُـنا~~فلا الذنْبُ ذنبي،وَلا هَانــتْ عِبَادَاتِي
فلمَّا بَنَيْتُ لها في العِـشـْق ِأبْياتــَاً~~أنَارَالحَبيبُ،وَفِي وَجْـدِي مَنارَاتـِي
فظنّ الحَسُودُ بأنّا في الهَوَىَ زَلـَلٌ~~فإِنّ الغـَفـُورَ،سَـيَغـْفِـرْ كـُلّ زَلاتـِي
فهـذاُ الحُـبّ وفي نجْواكِ مَلحَمـَـة~~ألحََََْانُ ِوَجْـدِكِ،قدْ رَقَصَـتْ لَهَا ذاتِي
فأنا المُسَافِرُ،في بَحْـري بلا رَشَـدٍ~~والرِّيحُ تـَدْفـَعُ،لِلـْمَجْهُول غـَايَاتـِي
فيَا مُنْيَتِي،فإنّ النـّفـْسَ قـَدْ وَجَدَتْ~~فالحُـبُّ راقٍ،وتحْلو فـيهِ أوْقـَاتـِـي
فأرَىحَياتِي،َبهـذا الحُـبِّ قدْ بَـدأتْ~~وَبحُسْن ِوَصْفِكِ،أرْجُـوهَا نِهَايَاتِي
فإنّ الناسَ،بهَذا العِشْـق ِتحْسُـدُنـَا~~فسَعُواجَمِيعا ًلِقطع ِحِبَالَ مَرْسَاتِي
فرَأيتُ قـَبْلِي عُشَّاقـا وَقـَدْ عَشِقـُوا~~فـَما ذاقوا مَذاقَ شَرَاب ِكَاسَاتـِي
فصَارَ الفـَضَاءُ مَـيْـدانا ًنـَلـُوذ بـِهِ~~بحُْلول ِليْلِي،ُأسَاهِـرُ فِيـكِ نجَْْمَاتِي
فجَعَـلنا البَدْرَ في النَجْوى وسيلتِنا~~شَفقُ الغـُرُوبِ فيَطويهَاالمَسَافاتِ
ففِي الصبَاح ِيُـطـِل الفَجْْرُ مُـزْدَاناً~~وَمَـعَ الغـُرُوبِ فـإنّ الشّمْسَ مِرآتِي
فتِـلكَ السَعَـادَةُ مَا مَرَّت بنا زَمَنـَا ً~~وَجَمِيـلُ سَعْـدِكِ،يَطـْويْ عَهْدَ أنّاتِي
فما ُكنْتُ أعْـلمُ أنَّ الحُبّ فرْحَـتِـنا~~والـوَرْدُ جـّـلـّلَ في لـُقياكِ سَاحَاتِـي
أفاتِـنـَتِي مُحِبّكِ في الهَـوَى عَـلَـم ٌ~~وعِنْدِي المَحَبّة،ُتـنـْسُجُهَا عِبارَاتِي
فـإذا جَلَسْـت ِوَبَيْنَ الزّهْر ِفي ألق ٍ~~ فذاكَ الزّهْرُ،سيَحْـسُـدُ فِيكِ طلاّّتِي
فغـنّى الصَـوْتُ ألحَانِي بــِلا وَجَـل ٍ~~وَبزَهْو صَـوتِي،سأتـْلو فِـيكِ آيَاتِي
فلقدْ صُلِبْتُ بزَهْو ِالحُـبِّ مُبْـتـَهِجَا ~~بدَم الصَلِيبِ سَأرْسُـمُ زَهْـوَ لَوْحَاتِي
فأنا أناجي رَبَّ الكَـوْنِ بالنجـوى~~وإنـيّ الآنَِ،سأعْـلِـنُ خـَيْرَ دَعْوَاتِي
فـَيا ربِّ إقبـلْ،بحَقِّ الحُبّ دَعْوتـَنا~~وبِدَاركَ الأخْرَى فيَسِّرْ لهَا مُلاقاتِي
طلال غرايبة