ŇŏĻŷ نائب المدير
:::عدد المساهمات::: : 7137 :::نقاط::: : 16253 :::سمعة::: : 387 :::تاريخ التسجيل::: : 02/11/2009 العمر : 30
| موضوع: هذه جرائم مبارك في حق المصريين والفلسطينيين السبت فبراير 12, 2011 11:32 am | |
| شعر العالم بصدمة كبيرة وهو يشاهد على امتداد 18 يوما من الثورة المصرية التي أنهت نظام حسني مبارك، تلك الصور البشعة لسيارات الشرطة وهي تدهس المدنيين في شوارع القاهرة، أو صورة السيارة الدبلوماسية التي سرقها ضابط أمن ليقتل بها مراهقين وشباب في عمر الزهور بدم بارد، كما حبس العالم أنفاسه، وهو يرى صورة متظاهر أعزل، يواجه الشرطة بصدر عار، وقد سكنت ضلوعه رصاصات الغدر ممن كان يفترض فيهم، أن يحموا المصريين لا أن يقتلوهم؟!
- لكن الدارس للحالة المصرية والنظام الحاكم فيها، منذ تولي مبارك،
السلطة في 1981، عقب اغتيال الرئيس السابق، أنور السادات، لن يستغرب كثيرا وقوع تلك الجرائم من نظام بوليسي جعل الشرطة في خدمته، لا في خدمة الشعب، وكوّن وزير الداخلية فيه، الحبيب العادلي، المعتقل حاليا، عصابة تتألف من 22 ضابطا، اخترقت العديد من التنظيمات الأصولية، ووظفت البعض منهم لقتل المصريين الأبرياء، لدرجة أن مبارك، قرّر تأديب الأقباط المعارضين، بتفجير كنيسة القديسين، في الإسكندرية، ليلة رأس السنة الفارطة، فاستحق، بجدارة، رفقة وزير الداخلية، لقب الرئيس البلطجي، والقاتل؟!!
- جرائم التعذيب في أقسام الشرطة، ما تزال حتى الآن، تعد الأكثر بشاعة في
الأنترنت، وعلى صفحات اليوتوب، وخصوصا تلك الصور لأحد الشباب المصريين المسمى عماد، والذي اغتصبه ضابطون من أمن الدولة، ناهيك عن صور الفتيات اللواتي تم تعذيبهن على يد رجال الشرطة والمباحث، وهو الذين تحركوا خلال الأسابيع الماضية ضد الظلم والقمع والقهر، لأنهم يدركون جيدا ما معنى القتل الرسمي، عندما يكون عقيدة سياسية لدى النظام المستبد.
- سيّد بلال، هو اسم مواطن مصري بسيط، يعاني الفقر وصعوبة تدبير رغيف
الخبز، قضى ميتا في أقسام التعذيب بالشرطة، فقط لأنه سلفي، ولم يشفع له حتى إيمانه بتحريم الخروج عن الحاكم؟ !!... أما خالد سعيد، فهو يستحق بجدارة، لقب البوعزيزي المصري، فهذا الشاب في العقد الثاني من العمر، تكفي صورته، وملامحه البريئة التي شوهها التعذيب، لتكون شاهدا على محاكمة مبارك، وتسليط أقصى العقوبات عليه بتهمة ارتكاب إبادة جماعية.
- جرائم "الريس" الذي حاول تقمص دور الأب لكل المصريين، لم تتوقف عند
ملاحقة الإخوان المسلمين، وتعذيبهم، ومحاكمتهم، عسكريا، وتجفيف منابع رزقهم، ولا في مطاردة السلفيين، والعلمانيين والشيوعيين، وشباب الفايس بوك، لدرجة أنه قتل 350 منهم، من الشباب في عمر الزهور خلال أسبوعين فقط، فهو نظام، يوزع الظلم بعدل بين جميع خصومه وفرقائه، لكن ظلمه امتد إلى كل أطراف الأمة، فلا يزال التاريخ الذي يطلب مبارك المخلوع أن يحكم عليه، يتذكر الدور القذر الذي قام به، خلال حرب احتلال العراق، وكيف سمح بمرور القوات المحتلة عبر قناة السويس.
- مبارك هو الذي ساهم أيضا في تجويع الملايين من الفلسطينيين، وفي
تركيعهم، وقدم معلومات استخباراتية هامة للموساد، بل ولعب دور الشرطي الأمين لإسرائيل، فاعتقل العشرات، من المقاومة، على امتداد أصنافها، من حماس إلى الجهاد، فحزب الله، وسلمهم لإسرائيل على طبق من ذهب، وبذل جهدا كبيرا وخارقا في البحث عن الجندي الإسرائيلي الأسير، جلعاط شاليط، وأكيد أنه يغادر السلطة اليوم مكرها، دون أن ينجز باقي المهمة، رغم أنه فرض حصارا جديدا، على حصار غزة، حين قرر أن يغلق معبر رفح أمام المرضى والمصابين في عز العدوان الإسرائيلي، ثم أقام جدارا، يفوق في بشاعته وعنصريته، جدار العزل الصهيوني، فكان بحق، الحليف الأقوى الذي ستحزن على رحيله، تل أبيب، وتبكيه واشنطن ويسعد لمحاكمته الملايين من المصريين والعرب؟!!
| |
|