"ازنِ"
"اشرب الخمر"
كلم البنات على الماسنجر
لو قال لك الشيطان ذلك، فهل ستطيعه؟
بالطبع لا!
و لكن لو قال لك الشيطان:
"تزوج"
هل ستعترض؟
لا!
ستـقبل، فقد دعاك إلى الخير.
عندها سيقول: "كيف ستتزوج؟"
"كيف ستجد زوجة مناسبة؟"
"لابد أن تعرفها جيداً قبل الزواج، أليس كذلك؟"
"استخدم الانترنت، فهي وسيلة مأمونة، و يمكنك من خلالها التعرف إلى عدة فتيات عن قرب، ثم اقترن بالتي تجدها مناسبة لك"
"لا! لا! لن أفعل. هذا حرام. الدردشة مع الفتيات حرام"
"يا عزيزي! لا تضخم الأمور، فقصدك شريف و أنت تسعى للزواج و ليس للعبث، كما أنّ الدردشة مع الفتيات ليست من الكبائر! و الصغائر تكفرها الصلوات يا عزيزي، ألم تعلم ذلك
[color:655d="rgb(160, 82, 45)"]بعد فترة.
"ليلى مناسبة لك، أليس كذلك؟"
[color:655d="rgb(160, 82, 45)"]"نعم، أميل إليها، و أشعر أنها تفهمني"
"أنا أعتقد ذلك أيضاً! و لكن يجب أن تنظر إليها، فالشكل مهم، أليس كذلك؟"
[color:655d="rgb(160, 82, 45)"]"نعم، سأزورهم في بيتهم لأنظر إليها"
"و لماذا في بيتهم؟ ماذا لو لم تعجبك، ألن يحرجك ذلك مع أهلها؟"
"اخرج معها إلى مكان عام، فإن أعجبتك، فاطلبها من أبيها، و إن لم تعجبك، فاتركها دون حرج لك و لا لأهلها"
و هكذا.
الاستدراج!
الاستدراج هو استراتيجية الشيطان مع الصالحين و الصالحات.
نية صالحة + مقصد شريف + ثـقة زائدة في النفس = قابلية لاستدراج الشيطان!
فما هي الاستراتيجية المقابلة؟
الأمر سهل.
إنه الوقوف عند حدود الشرع و رفض الخطوة الأولى.
نعم، القصد شريف و هو الزواج، و لكن هل الوسيلة مشروعة؟
هل الدردشة مع الفتيات مشروعة؟
لا!
إذاً لا تخط تلك الخطوة.
أخي الشاب الصالح!
أختي الفتاة الصالحة!
لا!
و ألف لا!
لا للثقة الزائدة بالنفس!
و اعلما أنّ ثقتكما بصلاحكما قد تكون مدخلاً للشيطان عليكما، فلا تسقطا ضحية لاستراتيجية الشيطان!
"قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لأَحْـتَـنِـكَـنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلاَّ قَلِيلاً" (الإسراء:62)