احلام بريئة نائب المدير
:::عدد المساهمات::: : 3088 :::نقاط::: : 7188 :::سمعة::: : 182 :::تاريخ التسجيل::: : 03/11/2009 العمر : 32
| موضوع: كشف حساب التجارة مع الله عن شهر رمضان الإثنين أغسطس 08, 2011 1:05 pm | |
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتةرمضان موسم التجارة الرابحة مع الله :- قال الرسول صلى الله عليه وسلم : " إن لربكم في أيام دهركم لنفحات فاغتنموها " ويُعتبر شهر رمضان من أفضل الشهور عند الله ، وهو موسم البركات والخيرات حيث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: " أتاكم شــــــــــهر بركة ، يغشــــــــاكم الله فيه ، فينزل الرحمة ويحط الخطايا ويســـــتجيب فيه الدعاء ، ينظر الله تعالى إلى تنافسكم في الخير فيه ، ويباهي بكم ملائكته، فأروا الله من أنفسكم خيراً فإن الشــــقي من حرم رحمة الـلــه فيه " ( رواه الطبراني )فهو شهر المنافسة في الخيرات والحصول على الربح العظيم وهو رحمة الله. وهو موسم للتجارة مع الله عز وجل نقدم فيه بضاعتنا القليلة ونقبض ثمنها الكبير من الله عز وجل هو الرحمة والمغفرة والعتق من النار ، يقول الله: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ، يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الفَوْزُ العَظِيمُ * وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ المُؤْمِنِينَ "( الصف : 10 -13 ) و قولهتبارك وتعالي: " إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ المُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ..." ( التوبة:111 ) وبصفة عامة تكون بضاعة المسلم التي يقدمها هي: الإيمان بالله وبرسوله والتضحية بالمال والنفس في سبيل الله ويكون المقابل من الله هو : غفران الذنوب والفوز بالجنة والنصر على الأعداء ... فقد ربح البيع مع الله ، فإذا كان ذلك بصفة عامة ، فإنه يكون في رمضان أعظم ربحاً حيث إن ثواب النافلة يعدل ثواب الفريضة في غير رمضان ، وثواب الفريضة يعدل ثواب سبعين فريضة فيما سواه . مَن الرابح ومَن الخاسر من التجارة مع الله في شهر رمضان ؟ :- أولاً – الرابح : مَن صام رمضان إيماناً واحتساباً وتقرباً إلى الله عز وجل ومن استشعر أنه قد ازداد تقوى وورعاً وصلاحاً ولقد وضَّح الله ذلك بقوله : " لعلكم تتقون " ويتمثل الربح هنا في المغفرة مصداقاً لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : " من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه " (النسائي)والخاسر : هو مَن صام رمضان رياءً ونفاقاً وعادة ولقد أشار الرسول صلى الله عليه وسلم إلى ذلك فقال : " فرب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش " .ثانياً - الرابح : مَن أقام رمضان خاشعاً لله وحده ففي رمضان صلاة القيام وصلاة التهجد وكذلك صلاة التسابيح، وهذا كله مع الصلوات الخمس المفروضة ، ولقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إن هذه الصلوات تغسل الذنوب كما يغسل الثوب من الدنس ، حيث قال صلى الله عليه وسلم: "الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن ،إذا اجتنبت الكبائر " (رواه مسلم).والخاسر : مَن كان من الساهين عن الصلاة أو صلى رياء ولم يكن خاشعاً في صلاته أو مَن شغلته تجارته ومشاكل الحياة عن صلاة القيام والتهجد ونحوها ، والذي ورد فيهم قول الله تبارك وتعالى : " فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَياًّ " ( مريم : 59 ) .ثالثاً - الرابح: مَن اجتهد في قراءة القرآن عبادة لله مستشعراً حلاوته ومتدبراً لمعانيه وعاملاً به ، ومَن ضحى بساعات من نومه ساهراً مع الله في قراءته ، سيكون له بكل حرف من حروف القرآن عشر حسنات في غير رمضان وأضعاف ذلك في رمضان ويكون شفيعاً له يوم القيامة ودليل ذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة : يقول الصيام أي رب منعته الطعام والشهوة فشفعني فيه ، ويقول القرآن : منعته النوم بالليل فشفعني فيه فقال : فيشفعان " (رواه أحمد ) والخاسر : مَن لم يقرأ القرآن وشغلته أمور الدنيا عن الجلوس في حلقات القرآن في المساجد أو مع أسرته أو مع نفسه ، ومن لم يضح بساعات من نومه لقراءته، ومَن لم يخشع قلبه لما نزل من الحق ، ومن ينطبق عليهم قول الله عز وجل : " وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا القُرْآنَ مَهْجُوراً " (الفرقان : 30) رابعاً - الرابح : مَن أدى زكاة ماله وصدقة الفطر وكان جواداً ... فهذا تطهير لنفسه من عبادة المال وتنقية لها من الشح والبخل وعلاجاً لبدنه من الأمراض.. فزكاة المال طهرة للمزكي وصدقة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للفقراء والمساكين والصدقات التطوعية علاج للأمراض مصداقاً لقول الرســـول صلى الله عليه وسلم : " داووا مرضاكم بالصدقة " ، فمن أنفق ماله ابتغاء وجه الله فسوف ييسره الله عز وجل لليسرى .والخاسر : مَن كان شحيحاً بخيلاً بماله ، يحسب أن ماله أخلده ، فمن أنفق ماله في الولائم والحفلات والمظاهر والترف معتقداً أن ذلك من موجبات الصيام ونسي الفقراء والمساكين والأرامل واليتامى والمرضى والمجاهدين في سبيل الله ، هؤلاء البخلاء ورد فيهم قول الله عز وجل : " وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ هُوَ خَيْراً لَّهُم بَلْ هُوَ شَرٌّ لَّهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ القِيَامَةِ " ( آل عمران : 180 ) .خامساً - الرابح : مَن اعتكف في العشر الأواخر من رمضان ذاكراً ، ساجداً راكعاً ، خاشعاً لله ، والناس نيام ممتثلاً لقول الرســـــــول صلى الله عليه وسلم : " يا أيها الناس أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا الأرحام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام " فالاعتكاف سنة واقتداء بالرسول حيث ورد في الصحيحين : أنه اعتكف العشر الأواسط من رمضان ثم اعتكف العشر الأواخر حتى توفاه الله تعالى .والخاسر : مَن شغله أهله وأولاده وتجارته عن الاعتكاف أو مَن شغلته وسائل اللهو وسهر أمام التلفاز أو في أمكنة الفسوق والعصيان ، فشتان بين معتكف في بيت الله وبين لاهٍ أمام وسائل اللهو .سادساً - الرابح : مَن اجتهد في الدعاء في وتر العشر الأواخر من رمضان مجتهداً ليوافق ليلة القدر حيث تنزل الملائكة والروح من عنده يسلِّمون على المؤمنين المستغفرين العاكفين في المساجد ... لقد ربح مَن اجتهد بالتبتل والبكاء خشية من الله داعياً الله بالدعاء المأثور: "اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنى " فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه " ( رواه أحمد ) والخاسر : مَن لم يعرف قدر الدعاء في رمضان وفي وتر العشر الأواخر منه لقد خسر من لم يغتنم موسم الدعاء ، فإن للصائم دعوة لا تـُــرد فقـــد روي عن النبي صلي الله عليه وسلم : " للصائم عند فطره دعوة لا ترد " ( رواه أحمد ) .سابعاً - الرابح : مَن وصل رحمه بالزيارة أو بالصدقة ، ومن كفل يتيماً أو زار مريضاً ومن تجنَّب اللغو والرفث وقول الزور والعمل به ومن فطَّر صائماً ومن ضحى بالمال والنفس من أجل جعل كلمة الله هي العليا وكلمة الكافرين السفلى .والخـاســـر : مَن حُرِمَ رحمة الله في هذا الشهر ولم يكن له من صيامه إلا الجوع والعطش .حساب الأرباح والخسائر عن شهر رمضانيجب على كل مسلم أن يعد لنفسه حساباً عن الغنائم (الأرباح ) التي غنمها من شهر الخيرات والبركات وعن المكاسب التي كسبها من التجارة مع الله في شهر الرحمات والروحانيات ، وما فاته من خير عظيم فخسر رحمة الله ... فإن كان مِن الرابحين فيحمد الله ويسعى لتعظيم الأرباح ، وإن كان من الخاسرين فعليه أن يعاتب نفسه ويستغفر ويتوب ويعقد العزم على تعويض الخسارة بمزيد من الحسنات ، فإن الحسنات يذهبن السيئات .ويمكن أن يعد كشف الحساب على الشكل الآتي يضع المسلم علامة أمام ما ربح وأمام ما خسر حتى يعرف رصيده من الخيرات التي تكون في ميزان حسناته .حساب الأرباح والخسائر عن شهر رمضانالأرباح1- من صام إيماناً واحتساباً لله وازداد تقوى داعياً الله أن يغفر له ذنبه . 2- من قام رمضان راكعاً ساجداً ذاكراً لله راجياً أن يغفرالله له 3- من قرأ القرآن متدبراً لمعانيه عاملاً به داعياً أن يكون شفيعاً له يوم القيامة .4- مَن أدى زكاة ماله وصدقة الفطر والصدقات مطهراً نفسه وماله 5- من اعتكف ذاكراً ساجداً راكعاً خاشعاً متبتلاً وباكياً من كثرة ذنوبه ..6- من اجتهد فى الدعاء مدركاً ليلة القدر راجياً أن يغفر الله له الخسائر1- مَن صام رياء ومظهرية ولم يكن له من صيامه إلا الجوع والعطش .2- مَن شغلته تجارته أو اللهو ومشاهدة التلفاز عن صلاة القيام عاصياً لله .3- مَن شغلته مفاسد الحياة من الأغاني والمسلسلات والفوازير عن قراءة القرآن.4- من بخل بمال الله على الفقراء والمساكين واليتامى والمجاهدين فسوف يطوق بها في نار جهنم.5- من ضيَّع وقته في السهر أمام التلفاز ناسياً خير رمضان فهذه الأيام ربما لا تعود عليه مرة أخرى 6- مَن شغل بأمور الدنيا وزخارفها ومحاربة عباد الله الصالحين فقد حرم من رحمة الله.** نـــداء ** أيها المسلمون : تذكروا قول الله : " وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ " الحشر:18أيها الصائمون : " حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوا أعمالكم قبل أن توزن عليكم وتهيؤا للعرض الأكبر" .ندعوا الله أن يأتي رمضان وميزان حسناتنا أثقل وإلى الله أقرب | |
|
ŇŏĻŷ نائب المدير
:::عدد المساهمات::: : 7137 :::نقاط::: : 16253 :::سمعة::: : 387 :::تاريخ التسجيل::: : 02/11/2009 العمر : 30
| موضوع: رد: كشف حساب التجارة مع الله عن شهر رمضان الإثنين أغسطس 08, 2011 7:53 pm | |
| موضوع رائع بارك الله فيك على هذا العمل كل الشكر و التقدير . . .
.
| |
|