منتديات قراء
أهلا بالزائر المثقف
إذا كانت هذه أول زيارة لك يرجوا التسجيل من سيادتك
مع تحياتنا
منتديات ميلاف
منتديات قراء
أهلا بالزائر المثقف
إذا كانت هذه أول زيارة لك يرجوا التسجيل من سيادتك
مع تحياتنا
منتديات ميلاف
منتديات قراء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات قراء

للثقافة عنوان .. أنت عنوانها
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 في إثر خُطاها

اذهب الى الأسفل 
5 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ŇŏĻŷ
نائب المدير
نائب المدير
ŇŏĻŷ


ذكر
:::عدد المساهمات::: : 7137
:::نقاط::: : 16253
:::سمعة::: : 387
:::تاريخ التسجيل::: : 02/11/2009
العمر : 30

في إثر خُطاها Empty
مُساهمةموضوع: في إثر خُطاها   في إثر خُطاها Emptyالخميس يوليو 14, 2011 4:12 pm


في إثر خُطاها


:

كثيراً ما أُصادفُها في ممرات السوق تطوف كالنسمة الرقيقة، بوجهها المتألق،
ولباسها المتأنق، تحت عباءة تخنق أنفاسُ جسدِها المكتنز، لتجحظ كل
بروزاته. وكأنها في خُطاها تطأ ورودَ باريسَ فتنشر العبق في أنوف لا تخطئ
عطرَها .كانت في كل زيارة للسوق تحمل معها كل مؤهلاتها .. وجه .. وجسد ..
فتجدُ القبولَ في كل العيون .


والسوق الغاص بأرتال البشر ، من كل جنسٍ ولون . لاتقعُ الألحاظُ فيه إلا
عليها ، ولا تلتوي الأعناقُ فيه إلا إليها . كثيراً ما تلتقط أذني "المحل
مزحوم ، سأنتظركِ في الخارج" . فأرى زوجةً تدخل المحل ، وزوجاً يبقى في
الخارج ، يرسل نظرات الإشتهاء لتلك السائرة . أما القادمون لوحدهم ، فأرى
أقدامهم تقفو أثار أقدامها . يتوقفون إن وقفت ، ويمشون إن مشت . وكالأزاوجِ
أجدُهم ينتظرون خارج كل محلٍ تخطو إليه أقدامُها ، إلا أن نظراتَهم كانت
أكثرَ إخلاصاً للداخل .


تصرمت أشهرٌ وأنا على هذه الحال . أرتشف ملامِحَها في حضورها ، وأتلمَّسُ
أطيافَها في غيابها ، أتذكر شكلها الذي حفظته أكثر من شكل أمي ، فأتوهم أني
حفظته . وحينما أراها مرةً أخرى أجدُها مختلفةً كلياً عن ما رأيتُ في
السابق . فالوجه في كل يومٍ أجمل ، والشعر يتماوج بين الفحم والجمر والنار .
والشفاهُ تزهرُ تارةً ، وينمو عليها البنفسجُ تارةً أخرى ، وكثيراً ما
تصرخ بالأحمر . والعيون بحور لا يُعرف لها لون ، ولا جهة ، وإن كانت
شواطئُها رصفت بعنايةٍ برمالٍ من كحل . في كل مرةٍ انظر إليها أجدها لا
تكترث لنظراتي ، فابتسم حين أتذكر اضطراب وجـه أختي إذا نظر إليها الطبيب .


وفي كل ليلةٍ أعودُ فيها إلى غرفتي ، أستدعي ما جدَّ من أطيافِها في ذاكرتي
، لأزيدَ من بهاءِ اللوحةِ ، التي إزدادت بياضاً بتفاصيل وجهها .


ويحترق ليلي وأنا أُخاطب اللوحة ..


ذات جنون ، أقسمتُ بخالقِ نحرها الكريستالي ، أن أوقِعَها في حبالي ، كما
وقعتُ في حبالها .. وأن أجعلها تزرع صورتي بين حدقتيها .. واسمي بين شفتيها
.. وأن أرغمها على تقليبِ رسائلي بين كفيها ، وتقبيل حروفها ، وغسلها من
رشق عينيها الكحليتين دائماً .. وأن يتفطرَ قلـبُها في غيابي ، كما يضطربُ
قلبي في حضورها ..


وفي الغد .. أشرقت ..


فهي لا ييأسُ من إشراقِها مُنتظر . ألقيتُ خطواتي في دروبها ، وزاحمتُ
تـُبـَّاعـَها ، حتى اقتربتُ منها .. اقتربت أكثر ، وكأني لمست كتفها
الأبيض الذي تستره غيمةٌ شفافةٌ من الغطاء حين قلت :


- لو سمحتِ ..


- عفواً ؟!


- هذا الطوقُ سقط منكِ ..


أخَذَتـْـهُ منِّي بعد أن ألقت عليه نظرةً سريعة ، وألقته في الشنطة.كنت قد رأيتها منذ قليل تشتري شبيهَه .


وبصوتٍ لا نبرة فيه ، قالت :


- شكراً لك ..


ابتسمتُ وأنا أتابع ابتعادها ، بعينين محت كل من في السوقِ ولم تستبقِ سواها .


وفي غرفتي .. وبعد يومٍ موغل في الإرهاق ، والاضطراب .. أخذتُ في مداعبةِ
رسمةِ وجهِها بريشتي ، فأحسستُ بالعطر يتضوع من اللوحة . كنت أحاول أن
أُطابق ألوانَ الصورةِ بألوانِ وجهها الذي رأيتـُه قبل سويعات .


و ساعة أن بدأ المساءُ يصعدُ أدراجَ السماء .


أخذ الهاتفُ يتثاؤب منزعجاً من هاتفِ الليل .. حملتـُه .. تقاربَ حاجباي وأنا أرى رقماً غريباً .. هتفت :


- أهلاً ..


- طاب مساؤك..


- ومساؤكِ سيدتي ..


- لاشك أنك عرفتني..


أرسلت النظر إلى الصورةِ الماثلةِ أمامي، وحينما نظرت إلى العينين، ابتسمت نصف ابتسامة . وقلت :


- في الحقيقة .. لا


- أنا صاحبة الطوق ..


شعرتُ بأن فمها يتحرك في الصورة .. رفعت يدي مرحباً :


- أهلاً وسهلاً .. لم أكن أتوقع أن تتحقق لي أمنية بهذه السرعة ..


- أنا لم أتصل بك لأحادثك .. ولكن لأخبرك بأنك تجاوزت حدودك .. وخانك تقديرك للأمور ..


- ماذا تقصدين ؟!


وبلهجةٍ بدت لي عنيفة ، قالت :


- أقصد أنه لم يكن من اللائقِ أن تضعَ رسالتك مع الطوق ، وأن تتغـزَّل بي بهذا الشكل ..


- أهكذا تخاطبين المعجبين ؟!


- وأنت .. ألا تعرف كيف تتعاملُ مع الشريفات !!


- عفواً ؟!


- تعلم أولاً كيف تتعامل مع الشريفات ..


وأغلقتْ الهاتف ..


ظلت كلماتـُها تُحلِّقُ في سماء الغرفة كالفراشات البيضاء .. وحدَها كلمةُ
"الشريفات" اقتربت من الرسمة .. هبطت على الشعر الأحمر .. ومشت حتى لامست
كحل العيون ..وطبعت خُطاها فوق أصباغ الخد ، قبل أن ترتشف من ورد الشفاه ..


وحين أرادت الطيران من جديد .. سقطت ..


كانت الأصباغُ قد أثقلت أجنحتها ..

:

سليمان الطويهر

مودتي والياسمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احلام بريئة
نائب المدير
نائب المدير
احلام بريئة


انثى
:::عدد المساهمات::: : 3088
:::نقاط::: : 7188
:::سمعة::: : 182
:::تاريخ التسجيل::: : 03/11/2009
العمر : 32

في إثر خُطاها Empty
مُساهمةموضوع: رد: في إثر خُطاها   في إثر خُطاها Emptyالأحد يوليو 24, 2011 1:04 pm

في إثر خُطاها 408939
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
♫↨M_f-f2009♫↨
نائب المدير
نائب المدير
♫↨M_f-f2009♫↨


ذكر
:::عدد المساهمات::: : 2535
:::نقاط::: : 2713
:::سمعة::: : 40
:::تاريخ التسجيل::: : 09/01/2011
العمر : 29

في إثر خُطاها Empty
مُساهمةموضوع: رد: في إثر خُطاها   في إثر خُطاها Emptyالأربعاء يوليو 27, 2011 11:36 am

merciiiiiiiiii
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اماني يوسف
عضو فعال
عضو فعال
اماني يوسف


انثى
:::عدد المساهمات::: : 192
:::نقاط::: : 213
:::سمعة::: : 0
:::تاريخ التسجيل::: : 22/06/2011
العمر : 26
الموقع : سطيف

في إثر خُطاها Empty
مُساهمةموضوع: رد: في إثر خُطاها   في إثر خُطاها Emptyالسبت أغسطس 06, 2011 3:38 pm

merciiiiiiiiii
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
@lakamora09@
عضو فعال
عضو فعال



ذكر
:::عدد المساهمات::: : 108
:::نقاط::: : 108
:::سمعة::: : 0
:::تاريخ التسجيل::: : 04/08/2011
العمر : 30

في إثر خُطاها Empty
مُساهمةموضوع: رد: في إثر خُطاها   في إثر خُطاها Emptyالسبت أغسطس 06, 2011 8:50 pm

b111111
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
في إثر خُطاها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات قراء :: العام :: قسم القصص والحكيات-
انتقل الى: