حكاية اليأس والتفوق
كان ياما كان هناك تلميذاً ناجحاً وذكياً ,
فناناً في الدراسة ,يعشق هواية الرسم , وكان يرسم كل يوم لوحة ويعرضها علي
والديه ليشجعونه علي رسم لوح اكثر واكثر لينمي هذه الموهبة الثمينة , وكان
يحب ان يتعرف علي اخبار العلم والفن . وكان اول من فرح بجوائز الدولة
واكثرهم جائزة نوبل الذي حصل عليها الدكتور احمد زويل والكاتب الكبير نجيب
محفوظ والدكتور مصطفي السيد , وكان يحب ان يقرأ سير العلماء ويتعرف عليهم
وكيف اصبحوا علماء وهم يدرسون , وكان هذا الطفل الجميل التلميذ الذكي يحب
ان يكون مهندساً او طبيباً او صحفياً ليكون نافعاً لخدمة بلده مصر الحبيبة.
ووهب
نفسه للعلم والفن ليحصل علي جائزة نوبل الذي حصل عليها المبدعين والمثقفين
, ولكن هذا التلميذ تعرف علي صديقان كانوا اسوء صديقان له فقد عاد لا يهتم
بالدراسة مثلهم ويجلس علي الحاسوب مثلهم ويقول: انا سوف انجح بدون
المذاكرة , ولكن كانت نتيجة فشله انه سقطت في مادة الرياضيات لعدم اهتمامه
بها , وخاصمه اصدقائه الشطار وقالوا له : لا نصاحب الصديق الذي يفشل من اجل
الفاشلين والحاقدين عليه.
كانت هي اول لحظة يأس بالنسبة لهذا التلميذ
الرائع فتحول من تلميذ ذكي في الدراسة الي تلميذ يأس , ولكن اصدقائه الحمق
الذين كانوا يشجعونه علي الفشل نجحوا , فأدرك هذا التلميذ انهم كانوا
يحقدون عليه الي جانب انهم نجحوا بدرجات قليلة جدا جدا , فأراد التلميذ ان
يكون الافضل في الفصل فنجح في مادة الرياضيات , وترك هذان الصديقان السوء ,
واصبح الاول علي جمهورية مصر العربية في الصف السادس الإبتدائي وكرمته مصر
الحبيبة تكريماً امام العالم وعاد لابداعه في الدراسة والفن ولن يعد
لاصدقائه السوء الي جانب إذائهم له وحقدهم عليه لانه الاول علي مصر.