عــيــنــاكِ
تام البسيط
مـاذا تـَظـُنـِّـيـنَ أنـِّي فــاعــِلٌ بهما؟ عـيـنـاكِ فـجـرٌ أتـى مُستمـسـِكاً بهما
"نيسانُ" أقـبـل مسروراً بحُـلــَّــتـِهِ ضيفـاً ... يجودُ غـِذاءً من ميـاههما
ألقى الربـيعُ على عـَينـَيكِ رَونـَقـَـهُ وزخــرُفــاتُ بـديـعٍ من ريـاضهـما
مـاذا أقـولُ لشَمسٍ أشـرَقـَتْ بفـمي شعراً... ومنـهُ أنـا قد نلتُ ضوءَهما
الشمس عاشـقـة ٌ شعري مـولـّـهـة ٌ تكاد تكشف أسـراري ... كسِــرِّهـما
ما بال شعري يهوى كل عــاشــقـةٍ يُقبـِّلُ الشمس كي يرضي غرورهما
روائحُ العِطرِ في عـينـيـكِ مَسكنها وسِحرُها العـذب مسحورٌ بشمسهما
الشمسُ قد تعِبَتْ من سـيـرها أمَــداً أنـفـاسُ "نيسان" قد مـاتت وراءَهما
ما زلـتُ أسـألُ عن أحلام عـالـمـنا أين الرياحينُ؟هل ماتت عـطورهما ؟
هل جـفَّ مـاؤكِ فانهارت روافِــدُهُ وخـّـرَّ عـزمُـكِ مـوصولاً بعـزمهما ؟
ألا تـُجـيـبـيـن مـا أخـبـارُهـا مُـدُني ؟ وتـَنـقـُـلـيـني سَـحـابـاً مـاطِـراً لهـما
كم سافرَتْ روحُكِ الولهى على سـفـنـي سحراً أشـدّ له... عذباً ... كثـغرهما
حَمَلتـُها سنةً ... سـيـراً على كـَتِـفي إلى ظِلالِـكِ ... إذ لـم أَلــقَ مـثـلهـما
ما زلتُ أبحثُ في عينيكِ عن سفني وعن جُيوشي التي ضاعت فأين هما؟
هل مَزَّق الريحُ جيشي منهكاً تـعـباً فـمـا لـَـمَـحْـتُ بـَـقـايـا قـُــوَّتي بـهـما
مجدي...وأين غدا؟ من ذا استبدَّ به ؟ واهــاً لعـيـنيك! واهــاً... ما أذلــَّهما !
عيناكِ..واأسَفي!..قد حَطـَّمت مُدُني حتى احترقتُ ـ أنا نفسي ـ بنـورهما
1/7/2006