الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وبعد:-
يحلو لكثير من بعض البشر ان يصفوا المراة بانها وردة يجب المحافظة علهيا من ايدي
العابثين . ومن شم الذئاب الساقطين من انياب الوحوش الشريه ..
ولي وقفه تأمل مع ((المراة الوردة))
بأختصار اقول لأختي المسلمه: لاتكوني وردة..!
نعم.. لا تكوني وردة تجذب الناس بما أظهرت من فتنة وجمال والوان وابتذال تنفث عطرا
وتعبق ريحا.. فتجذب العيون الناظرة والنفوس المريضة الشاردة . يسيل لها لعاب الذئاب
البشرية فتنقض عليها بأنياب الشر وتقتلعها من دوحة الشرف والعفة .
لاتكوني وردة تقطف بأطراف الاصابع سهلة لينة لا تحتاج الى جهد لانتزاعها من اغصانها
فتفارق شجرتها وعائلتها ودينها واخلاقها وحياءها بخدعة من كلمة براقة ، تهزها نسمة ثناء
خادع فتفارق غصنها فراق غير وامق وبلا رادع ، حيث لم تنفعها نصيحة صاااادع .
هذه الوردة المقطوفة التي تتقاذفها الايدي لاشباع نشوة عابرة وشم عطرها في شهوة سافرة ،
ثم سرعان ماتذوي وتذبل فتفقد الالوان والجمال والعطر والكمال فترمي في قارعة الطريق او
في مزبلة للحريق بلا رفيق ولا صديق ولا بريق فحياتها بعد قطفها ساااعااات ودقائق وذبولها
وذهاب عطرها حقائق ثم لا يبقى لها الا الاهات ودموع الحسرااات .
وهذه الوردة اولا واخيرا من ارخص النبات تباع بالقليل وتعرض في الشوارع وامام المحلات
لا يخاف عليها من لص عااابر او غاصب قاااهر ، فهي لا تستحق هذا كله اذا ليست اصلا ولا مالا
بل هي زينة فقط .. اذا تعالي الى شيء نفيس ، تعالي الى شيء يتمناه كل مرؤوس ورئيس ،
تعالي الى ذلك الشيء لنتعلم من صفاته ونستفيد من هيئاته انه (( الالماااس ))
فهو اغلى الجواهر وهكذا المراة المسلمة بالنسبة للمسلم اغلى مخلوق فهي البنت والاخت
والزوجة والام وهي الرحم ، الكل يطلب ودها ويرجو برها فهي الطريق الاقرب لنيل رضى الله
والبركة في العمر والرزق والولد .
والالماس زينة ومال وكذالك المراة زينة البيت المسلم وماله الذي ينسى الفقر والحاجة
تجعل من البيت الصغير قصرا واسعا ومن الاكلة وليمة مديدة .
الالماس يحفظ في اعز الاماكن وهكذا المراة المسلمة لا يحلم بالوصول اليها صاحب نفس مريضة
فلا تصل اليها العيون فلا يطمع فيها طامع ولا يحلم بها حالم ، الماسة محفوظة خلف الاسوار
المنيعة فلا يصل اليها باغيها الا بعد ان يدفع ثمنها من جهده وماله ووقته حينا ، بين
اغوار الكهوف واعماق المناجم فينسيه الظفر بها كل احزانه واتعابه ، وهكذا المراة
المسلمة تعيش محفوضة في كف من يقدم روحه ع المساس بشيء منها .
فانتي ياختاه ماسة عزيزة غالية لا يرضيها ان تكون ع قارعة الطريق عرضة لكل لاقط وساقط ،
يراها كل من هب ودب ، هذا تعجبه وهذا لا تعجبه ، بل هي في اقوى الخزائن محاطة باشد
الحراس لانها اغلى موجود واعز مفقود .
ومن الماسات المؤمنات اللاتي نذكرهن الى يومنا هذا ، ماضربه الله مثلا للذين امنوا
(( اسيا بنت مزاحم )) زوجة فرعون و (( مريم ابنة عمران )) الماسات براقة لامعة تخطف
الابصار بجمال سيرتها ونقاء سريرتها لم يخفف من بريقها مر العصور فهي عبرة لاولي البصائر
كماان الماسة بونق الابصار .
يانساء اليوم لا تتأثرون بالنساء الضعيفات اللاتي اشبه مايكن بما وصفهن بها من بعض البشر
بــ(( المراة الاسفنجية )) التي تمتص كل قادم فتمتلى به وجله اوساخ من اوساخ الغرب
فتتشربه حتى تتشبع به ثم تقيئة عريا ووقاحة وانسلاخا عن الدين ورفعا لستر اسدله الله
وان لبست حجابا ، فتتميع في حجابها وهي تظن بنفسها خيرا وقد نزعت ثوب الحياء واظهرت
مايجب ستره فرقت حركاتها وانفلتت نظراتها وخضع قولها .
فيا أختاه كوني الماسة يؤثر ع غيرة ولو كان حديدا او حجرا ترتفعي في اعين الناس وعن
اعين الناس ، وتكوني مثلا طيبا وذكرا حسنا واسوة ممتازة لغيرك ...
يتــــــــــبع
!!!!!!!!
!!!!!
!!!
!!
!
قصيدة
لا تكوني وردة
في قسم
عذب الكلام
ودمتم ساااااليمن