المطلب الثاني :مخاطر إكثار من السلالات المنتقاة:
ما هي أخطار العضويان المعدلة وراثيا؟
ماهو خطرها بالنسبة للحيوانات؟
يتم
تحسين إنتاج الكتلة الحية بانتقاء مرغوبة ناتجة عن مصالبة سلالات طبيعية
أو ، ثم الانتقاء التدريجي للأفراد المرغوبة منها و إكثارها عن طريق اللمة
،حيث يؤدي الإفراط في انتقاء السلالات و إكثارها إلى تدهور التنوع الحيوي و
تكاثر سريع للطفيليات ، اختفاء الأنواع المحلية الأصلية.و من ثم تعريض صحة
الإنسان إلى الخطر.
و السلالات المستحدثة تنتقل إلى البيئات الطبيعية
وتتنافس السلالات الطبيعية في موطنها من جهة ويمكن أن تتكاثر مع بعضها و
بالتالي تتسبب في تحورها أو حتى اختفائها، إن الخطر الذي يهدد السلالات
الطبيعية من العضويات المعدلة وراثيا هو إمكانية تكاثرها معها وإنتاج
سلالات هجينه جديدة ومن ثم اختفاء السلالات الأصلية.ولصيانة السلالات
الطبيعية يستوجب مراقبة صارمة لدخول السلالات المعدلة وراثيا عبر الحدود
ومتابعة استعمالاتها فيما يسمح به القانون فقط
---------------------------------------------------------------------------
لقد مرّت الإنسانية عبر تاريخها بمراحل متعدّدة إلى أن وصل بها المطاف إلى التحسين الوراثي بكلّ أشكاله
بما في ذلك التّحوير الوراثي للمحاصيل الذي يعتبر نقطة تحوّل حاسمة في التّعامل مع الأحياء
أما التحوير الوراثي فانه يمتاز بدقته العالية في الكشف عن المورثات المسئولة عن الخاصية المرغوبة ثم
استنساخها فنقلها بعد ذلك إلى الصنف المراد تحسينه، إن أساس تطور المنتجات المحورة وراثيا هو
المردود الاقتصادي العالي وهو المبرر الأول
إنّ
التبعية التي نشهدها اليوم مرشحة للتفاقم في العقود القادمة ما لم نتدارك
أمورنا بوضع سياسات جريئة مركّزة على مشاكل الماء, البيئة والزراعة لا
سيّما وأن جل شعوبنا تعرف نموا ديمغرافيا عاليا وذلك موازاة بانحصار موارد
المياه, اتّساع رقع التّصحر
لا شك أن العديد من بلداننا تستورد و
تستهلك , بعلم أو بغير علم, تلك المنتجات المحورة وراثيا من ذرة , زيوت ,
قطن .., لسدّ حاجيات المواطنين وهذا أمر طبيعي للغاية
إن إدخال
المنتجات المحورة وراثيا إلى بلداننا دون أخذ كل أسباب الحيطة والحذر أو
دون الرجوع إلى المبادئ السامية لأمتنا وقيمها من دين وعادات وتقاليد ,
لأننا مهددون بالخطر على أية حال
إن الأغذيـة المحتمل احتوائها علـى
مركبات محـورة متعددة فواكـه , خضر , حبوب لأنها فـي أغلب الأحيان مستـوردة
إما في شكل غـذاء أو في شكل بذور
لا شك و أن الأحياء المحورة وراثيا قد تساهم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في الحد من تلوث البيئة
كما يمكن تحوير أنواع أخرى من النبات لجعلها قادرة على تخليص الأماكن الملوثة من المعادن الثقيلة
صحيح إن الإنسانية وخاصة علماؤها لا يملكون من الرؤية العلمية ما يكفي لتقييم كل الأخطار الممكنة تقييما دقيقا و شاملا
إن
الكثير يعتبر أن المورثات المقاومة لمبيدات الأعشاب المركبة في النبات
المحور يمكنها أن تنتقل إلى النباتات البرية الأخرى فتصبح هي أيضا مقاومة
فيصعب بالتالي محاربتها
يمكن أن نقول أن التحوير الوراثي سبيل جديد
لتوسيع التنوع البيولوجي بحيث يمكّن من نقل مورثات جديدة إلى أصناف لم تكن
تملكها من قبل.
الخاتمة :
لا شك بأن للمنتجات المحورة وراثيا محاسن
ومساوئ , فوائد وآثار قد تكون سلبيـة وهذه حال كل منتوج جديد في شتى
مجالات الاقتصاد والتطور البشري : الزراعة, الصيدلة ، المحافظة على البيئة
الإنسانية لا تملك إلى حد الآن الرؤية العلمية اللازمة لإصدار أي حكم نهائي
على المنتجات المحورة وراثيا
أكبر خطر للمنتجات المحورة وراثيا يخص
البلدان النامية والفقيرة بحيث يمكن للشركات العالمية الكبرى أن تغريها في
أول الأمر بهذه المنتجات لتفرض عليها هيمنتها فيما بعد
والأمر الذي من
طرف بلدنا هو إرساء قوانين صارمة و واضحة المعالم في مجال التحوير الوراثي
كما هو الشأن في البلدان المتقدمة ووضع برامج بحوث في هذا المجال لتطوير ما
يمكن منتجات محورة تخدم مصالحنا الاقتصادية والبيئية ودون المساس بعاداتنا
ومعتقدا
لماذا تم التفكير في إنتاج نباتات معدلة وراثيا ؟
في
الماضي، حاول العاملون في مجال تربية النباتات نقل الجينات بين نباتين من
نفس النوع لإنتاج جملا لصفات المرغوبة ،وقد تم هذا التبادل الجيني عن طريق
تلقيح لقاح مذكره من نبات إلى العضوية والمؤنث في نبات آخر، وهذا التلقيح
الخطى يقتصر على التبادل الجيني لنباتات ذات قرابة وراثية.
ومن عيوب هذه
الطريقة أنها تحتاج إلى وكتطويل ، بالإضافة إلى أنه توجد صفات مرغوبة
لايمكن ايجادهافى أنواع ذات قرابة وراثية ، ومن ثم لايمكن إجراء تحسين
للنبات أو نقل الصفة المرغوبة إليه. وعلى عكس ذلك، نجد أن استخدام
تكنولوجيا إنتاج النباتات المعدلة وراثيا تمكن مربى النباتات من تجميع
العديد من الصفات المرغوبة في نبات واحد، حيث تؤخذ تلك الصفات من نباتات
متنوعة ولا تقتصر على لأنواع القريبة وراثيا للنبات المستهدف. وتتميز تلك
الطريقة بالوصول إلى الهدف المرغوب في وقت قصير مع الحصول على أصناف نباتية
عالية الجودة ، بالإضافة إلى زيادة إنتاجية المحصول بدرجة تفوق ما كان
يتمناه مربى النباتات.
2- من الذي يقوم بإنتاج النباتات المعدلة وراثيا ؟
من
المعروف أن معظم الأبحاث التي تم إجراؤها على النباتات المعدلة وراثيا قد
تمت في الدول المتقدمة وخاصة في أمريكا الشمالية وغرب أوربا،
وحديثا بدأت الدول النامية في تنمية قدراتها في مجال تكنولوجيا الهندسة الوراثية.
ماهى المحاصيل المعدلة وراثيا ؟
النباتات
المهندسة أو المعدلة وراثيا هي نباتات تحتوى على جين أو العديد من الجينات
والتي تم إدخالها بطرق البيوتكنولوجي الحديثة ، وهذا الجيني الذي تم
إدخاله (الجين المنقول) يتم الحصول عليه من نبات ذو قرابة وراثية أو يختلف
تماما عن النبات المراد تحسينه (النبات المستهدف) ، ويطلق عليه نبا ت معدل
وراثيا.
وفى الواقع أن كل المحاصيل تقريبا قد تم تعديلها وراثيا على مدى
العصور الماضية من حالتها البريةالاصلية إلى ما هي عليه الآن أما
بالانتخاب أو بطرق التربية التي يتحكم فيها الإنسان.
- أين تزرع المحاصيل المعدلة وراثيا؟
في
عام 1994 أنتجت شركة Calgene أول صنف من الطماطم المعدلة وراثيا، أطلق
عليه (Flavr-Savr) ومنذ ذلك الحين ازداد إنتاج المحاصيل المعدلة وراثيا
بمقدار 20 ضعفا.
وقد زادت المساحة المنزرعة من 1،7 مليون هكتار في عام
1996 إلى 11 مليون هكتار عام 1997،وأصبحت 44،2 مليون هكتار عام 2000، ثم
تعدت 52 مليون هكتار ر عام 2001.
أما عن الدول التي تقوم بزراعة
المحاصيل المعدلة وراثيا فهي: الأرجنتين، استراليا، بلغاريا ، كندا، الصين،
فرنسا ، ألمانيا ، المكسيك ، رومانيا ، أسبانيا ،جنوب أفريقيا ، أوكرانيا
والولايات المتحدة الأمريكية.
5- كيف يتم إنتاج المحاصيل المعدلة وراثيا ؟
يتم إنتاج تلك المحاصيل عن طريق عملية تعرف بالهندسة الوراثية، يتم خلالها نقل جينات ذات أهمية اقتصادية من كائن إلى آخر.
ويتم إدخال جين معين إلى جينوم النبات بطريق أساسيتين:-
الطريقة الأولى:
تتم باستخدام جهاز يسمى (قاذف الجين) حيث يحاطDNA بجزيئات دقيقة ، ثم تقذف تلكالجزيئات الى الخلايا النباتية المستهدفة.