الإمساك
الإمساك يسبب كثيراً
من
الأمراض ويسبب فوق هذا ضيق الخلق ونفاد الصبر وسوء الحالة الصحية والتسمم الداخلي
واضطراب وظيفة الكبد الماصة للسموم .
والإمساك يورث البواسير والشقوق الشرجية ، والنزيف الدماغي السكتة القلبية
عند من تصلبت شرايينهم كما ترافقه اضطرابات هضمية فتتناقص الرغبة في الطعام
وانتفاخ البطن والمعدة وكثرة الغازات واتساخ اللسان ، والصداع ، وإليه تعزى بعض
أنواع الأكزما والشري ، و قد يؤدي إلى ضيق النفس وآلام عصبية ، واحتقان الكبد
والتهاب المرارة .
وللإمساك أسباب كثيرة ، أولها الزحار المزمن المكيس ، أو الديزانتريا المكيسة
الكثيرة الانتشار في الشرقوثانيهما الكسل الكبدي وقلة إفراز الصفراء إذ أن
للإفرازات الصفراوية تأثيرا منبها ، ومنشطا للأمعاء ومانعا لحدوث القبض وعلى
المصاب بالإمساك استشارة طبيبه قبل استعمال شيء من الملينات التي توصف له ، والتي
قد لا تعطيه الفائدة اللازمة .
وثالثهما أن جميع سكان هذه البلاد يتأخرون في قضاء حاجاتهم عندما يحسون بها
وتكون النتيجة ركود البراز وجفافه ولهذا فعلى الجميع معالجة هذه الآفة وعدم التأخر
عن البراز أبدا,
وليجرب المرء زيارة المرحاض في صباح كل يوم , سواء أكان يشعر بالخروج أم لا ، إذ
أنه سوف يتعود على الخروج في الصباح بعد ذلك .
و ننصح المرء بالقيام ببعض الأعمال الرياضية صباحا قبل زيارة المرحاض ، كما
أن شرب كأس ماء باردة صباحا قبل تناول شيء من الطعام يساعد الحركات المعوية على
الحركة ، وأن نتناول طعاما شهيا وفيرا في الصباح ، لا أن نكتفي بالشاي والحليب ،
كما ننصح بعدم الإكثار من القهوة والشاي لما لهما من التأثير المعكوس .
والإكثار من الفاكهة ضرورة حتمية ، وننصح بأن يكون نصف الطعام من الفاكهة
والسلطات ففيها الفيتامينات الضرورية للإنسان , وفيها السلولوز أو الألياف
النباتية الواقية من القبض فإن أتت هذه النصائح بالنتائج المرجوة فيها ، وإلا فما
على المصاب إلا أخذ ملعقة كبيرة من زيت البارافين مساء كل يوم ومتابعة هذه
المعالجة حتى يتم الشفاء إن شاء الله
.