دجُّ الألـــــم

........

كثيراَ ما نفرح حين ننجح ونحقق أمانينا,, لكــن سريعاَ ما يأتـيـنا الحزن كسهم جارح ! دون سابق إنذار!

القلب السليم يحزن لبضع دقائق وأكثرها سآعة..
ثم يزيل حزنه بتأمل لرحمة الله الواسعـة التي وسعت كل شيء.....

أما القلب الآخر يُحفرُ فيه هذا الجرح و لا يُمحى أبَداَ , لماذا؟؟ لأنه هو أراد ذلك وقرر أن يسمّي نفسه بالقلب المكلوم!
كيف لنا أن يعترينا الحزن بين جنبات أفكارنا ونحفره في قلبنا
ونحن موقنين أنه لا أمل ولا فرح من بعد هذا الحزن؟!!
إن كانت هذه اعتقاداتنا و تفكيرنا وتفكير من يريد للحزن أن يتغلغل إلى أحشآء صدره
ولايريد أن يزيله بـــطلاء :-"لا تقنطوا من رحمة الله"!
فلماذا لا يرى كــل ما هو جميلٌ ويبحث عن السعادة بكل فخر ومن دون أن يجزع؟؟
؛لكي لا يُصبح عبرةَ لمن حوله في قصة "ألم لَمْ يُمحى عن صدره"..
ثم يعتبر نفسه هذا القلب المؤلم أنه قد دجَّ عليه الألم تلو الألم
ولا يعلم أنه هو من استقبله برحب أن الشيطان قد وسوس له بذلك !
فيبقى الألم والحزن ملازمٌ له مـــــــدى الحياة ..

حتى نشعر بقيمة الحياة ونلتمس معنى جميل للنعم التي من حولنا
عليــنا أن نعيد التفكير مع أنفسنا ونتوقف عند محطات السعادة في حياة كل شخص فينا
ونستخرج كل ما هو طيّب ونتأمّل جمال الدنيا ومعانيها الجمّاء..
ولا نسمح للحزن أن يتسلل إلى قلوبنا وتفكيرنا !
ولنعطي كل معنى حقّه .....

السعادة
الحب
التفاؤل
الفرح
والأمـــــــل

فهنيــئاَ لكــل قلبٍ سليم

وأسأل الله تعالى أن :
نكون من أصحاب القلوب السليمة يوم نلاقيه تعالى في قوله : (إلا من أتى الله بقلب سليم)

ليلة من الشهر الاول عام 2011
حنين الوطن

ســـــلامي لكم