تجمع حوالي 100 مواطن مساء أول أمس، أمام مقر الأمن الحضري ببلدية
باش جراح، احتجاجا على انتشار الباعة "الفوضويين" في حيّهم. وجرى الاعتصام،
الذي بدأ في حدود الساعة السابعة مساء، وسط أجواء من الهدوء دون تسجيل
حوادث تذكر، أو احتكاك بين المحتجين والشرطة، وهذا حسبما استقته "الشروق"
من مصادر على صلة بالموضوع. وعيّن المحتجون أربعة ممثلين عن السكان والتجار
النظاميين الناشطين بسوق مولود برينيس، وتحاوروا مع ممثلين عن أمن ولاية
الجزائر. حيث تعهد ممثلو الأمن بتطهير الحي من التجارة الفوضوية. وصباح
أمس، بدا الحي خاليا من الباعة غير الشرعيين، بعد أن منعتهم الشرطة من عرض
بضائعهم، وهذا ما يعد التزاما من السلطات بتعهداتها للمحتجين، الذين أبدوا
ارتياحهم لهذه الخطوة، لكنهم هددوا، بالمقابل، بتصعيد احتجاجهم وتنظيم
اعتصام ثانٍ، أمام مقر الدائرة الإدارية للحراش، في حال عودة التجارة
الموازية إلى الحي.
ويشكو سكان حي باش جراح "1" وتجار سوق برينيس، من انتشار التجارة الموازية،
التي جذبت حتى باعة أجانب من جنسيات آسيوية وإفريقية، ما تسبب في ركود
نشاط أصحاب المحلات، بفعل سد الباعة لمداخلها، وكذا المنافسة "غير
الشريفة". في حين تسبب انتشار الباعة في سد مداخل الحي، الذي أصبح
من غير الممكن للسيارات ولوجه، فضلا عن تراكم الأوساخ
والضجيج، وعرض مواد منتهية الصلاحية.