طيارون ليبيون رفضوا نقل المرتزقة الأفارقة
قال المعارض الليبي، محمد عبد الملك، رئيس مجلس أمناء مؤسسة
''الرقيب'' لحقوق الإنسان بمانشستر ببريطانيا، إنه ''يجري التوثيق لجرائم
نظام معمر القذافي بغية جمع أدلة إدانة تمكن بالنهاية من متابعته قضائيا
أمام المحاكم الدولية''.
وسجل محمد عبد الملك، في اتصال هاتفي مع
''الخبر''، أن ''القذافي سيواجه مشاكل كثيرة بعد نجاح الثورة الشعبية، فإذا
كان الحمل الوديع زين العابدين بن علي لم يجد من يستقبله في أوروبا ولجأ
في الأخير إلى السعودية، فكيف سيكون الأمر مع القذافي؟''. ويجيب المتحدث عن
هذا السؤال بالقول: ''لن يجد القذافي مكانا يلجأ إليه لا في أوروبا ولا في
السعودية التي حاول اغتيال ملكها الحالي عندما كان وليا للعهد''. ونصح
محمد عبد الملك القذافي بـقوله: ''إنه ليس محظوظا وما عليه سوى الانتحار
كحل أخير عندما يسقط نظامه''.
وبخصوص اعتزام مؤسسة الرقيب مقاضاة
القذافي أما المحاكم الدولية، قال المتحدث إنه ''يجري جمع الوثائق لرفعها
إلى الهيئات الحقوقية في جنيف''. وقال محمد عبد الملك إن ''الحساب سيطال
أيضا أعوان النظام من جنود وشرطة، حيث يجب ألا يتحجج هؤلاء بأنهم عباد
مأمورون عندما يطلقون النار على المتظاهرين، بل ستتم مساءلتهم قانونيا
وبشكل فردي''.
وتعليقا على ما يجري في مدينة بنغازي، صرح محمد عبد
الملك، المقيم في بريطانيا، أن ''التاريخ سيشهد للقذافي أنه جلب مرتزقة
أفارقة لقتل شعبه، أما كتابه الأخضر فقد دخل مزبلة التاريخ''، على حد تعبير
المتحدث.
وكشف المعارض الليبي محمد عبد الملك عن معلومات وصلته من
مصادر داخل ليبيا تقول إن ''القذافي تمكن من إدخال كميات كبيرة من القنابل
المسيلة للدموع عندما قامت الثورة في تونس ومصر''، مضيفا بأنه ''جرى تنسيق
بين القذافي ودول إفريقية لجلب هؤلاء المرتزقة لقمع المتظاهرين''. وأكثـر
من ذلك، كشف المتحدث عن ''رفض طيارين ليبيين القيام بمهمة جلب هؤلاء، ما
حتم على نظام القذافي اللجوء إلى خدمات شركة طيران غير ليبية تكفلت
بالمهمة''، على حد قول المتحدث.
وطلبت ''الخبر'' من المعارض الليبي
تفسيرا لأسباب تركز المواجهات بشكل كبير في الجهة الشرقية لليبيا، وخصوصا
بنغازي، فأوضح قائلا بأن ''القذافي يكن عداء قديما للجهة الشرقية، وتحديدا
بنغازي التي استقبلت مقاتلين من الجماعة الليبية المقاتلة في سنوات
سابقة''.