محمد أبوزيد ومجدى سمعان وريهام سعود ومحمد خيال ومصطفى هاشم - الاحتفال بدأ حتى قبل خطاب مبارك
تصوير:إيمان هلال
Share102
اطبع الصفحة ليلة ستكتب فى التاريخ.. رجت هتافات 3 ملايين مصرى
ميدان التحرير مساء أمس.. هتفوا وغنوا ورقصوا، ولم يمنعهم الازدحام الشديد
ولا برودة الطقس من اصطحاب أطفالهم، فى نفس الوقت الذى طالبوا فيه بإغلاق
المطار لمنع هروب أى مسئول إلى خارج مصر.وبمجرد أن التقطت
آذان الملايين فى ميدان التحرير الأخبار المتناثرة حول رحيل مبارك من
السلطة خر الآلاف منهم على الأرض ساجدين ومكبرين ومهللين وأطلقت النساء
الزغاريد وهتف الجميع تحيا مصر وعانقوا بعضهم بعضا وتمايلوا على أنغام
أغنية شادية الشهيرة «يا حبيبتى يا مصر» وغيرها من الأغانى الوطنية، ودخل
بعضهم فى حالة بكاء هستيرى.
وصعد النائب الإخوانى السابق وعضو جبهة
«دعم مطالب الثورة» محمد البلتاجى على المنصة وطلب من المتظاهرين عدم
الانصراف من ميدان التحرير خشية الالتفاف على مطالبهم، وقال «نحن بالفعل
طالبنا بإسقاط النظام ورحيل مبارك.. ولكننا لا نقبل أن يكون الأمر انقلابا
عسكريا.. فالثورة شعبية ولا نريدها انقلابا عسكريا».
وأضاف
البلتاجى «لن نترك الميدان إلا بعد حل المجالس المزورة وتعديل الدستور
وإنهاء حالة الطوارئ وحل جهاز أمن الدولة وتوفير ضمانات لاستقلال السلطة..
لن نقبل بأنصاف الثورات».
وبينما مئات الآلاف يصفقون ويهللون للنصر
الإلهى لثورة 25 يناير صعد ضابط بالجيش من الموجودين فى ميدان التحرير
ببدلته العسكرية على المنصة، معلنا انضمامه للمتظاهرين، وهو ما ألهب حماس
المتظاهرين.
فيما قال عمرو محمد أحمد أحد المتظاهرين لـ«الشروق» إن
«موقف الجيش موقف عظيم.. نريد من الجيش أن يشرف على انتخابات رئاسية تنقلنا
لدولة مدنية، مضيفا أنه لا يقبل بانقلاب عسكرى».
فى سياق متصل تم
نصب خيمة كبيرة بجوار الإذاعة الرئيسية، علمت «الشروق» من أحد الذين يقومون
بنصب الخيمة أن المشير طنطاوى ربما يأتى لإلقاء بيان أمام المتظاهرين».
كانت
الأمطار قد سقطت على الميدان ظهر أمس فهتف المرابطون فى ميدان التحرير
بسقوط مبارك ورفعوا أيديهم إلى السماء داعين الله: «ارفع عنا الغمة وأنهِ
حكم مبارك بحق دماء الشهداء».
ومع ازدياد هطول الامطار تضاعف حماس
المرابطين وصرخت حناجرهم «الشعب يريد إسقاط النظام»، وانتشر المئات من
الشباب المتظاهرين فى الشوارع ممسكين بالمساحات لإخلاء شوارع الميدان من
المياه وإزاحتها إلى البالوعات، كما قاموا بتوزيع أكياس بلاستيك للمتظاهرين
ليضعوها على رءوسهم للوقاية من الأمطار.
وفى اليوم السابع عشر
لثورة 25 يناير، توافد مئات الآلاف على التحرير ونظمت نقابة المحامين
مظاهرتين شارك فيه الآلاف من أعضاء النقابة وتوجهوا لميدان التحرير، وعلى
نفس الدرب سارت نقابة الأطباء التى نظمت مظاهرة حاشدة انطلقت من أمام مقر
النقابة إلى الميدان.
كان آلاف المتظاهرين قد قضوا ليلتهم الثانية
أمام مجلس الشعب محكمين قبضتهم على كل المبانى السيادية الموجودة بشارع
مجلس الشعب ومنعوا لليوم الثانى أى نائب من نواب الوطنى من دخول البرلمان،
كما لم يستطع أحمد شفيق رئيس الوزراء التوجه لمقر مجلس الوزراء لليوم
الثالث على التوالى.
وعزز المتظاهرون وجودهم فى شارع المجلس وانتقل
المئات منهم من ميدان التحرير لينضموا إلى شارع مجلس الشعب ورصدت «الشروق»
تضاعف التعزيزات العسكرية أمام مبنى ماسبيرو وزيادة عدد الدبابات
والمجنزرات الموجودة أمام المبنى والكلاب البوليسية لأول مرة.
ورفع
الثوار المرابطون فى ميدان التحرير سقف مطالبهم لتمتد إلى تفكيك الحزب
الوطنى وجهاز أمن الدولة، مؤكدين أنهم لن ينسحبوا إلا إذا تحققت هذه
المطالب.
ونظم المئات من «علماء الأزهر» مظاهرة فى قلب الميدان
رافعين شعار «الأزهر يريد إسقاط النظام»، وأقام المتظاهرون منصة جديدة
بجوار المتحف المصرى استعدادا لجمعة شهداء التحدى اليوم.
من جانبه
أحال الدكتور فتحى سرور رئيس مجلس الشعب، طلبين إلى اللجنة التشريعية
للمجلس من النائب العام لرفع الحصانة عن أحمد عز، أمين التنظيم السابق
بالحزب الوطنى ورئيس لجنة الخطة والموازنة لاتخاذ الإجراءات اللازمة ضده.
وعلمت
«الشروق» أن الثوار يخططون لأكبر جنازة رمزية فى تاريخ مصر والتى ستضم
نعوشا رمزية لشهداء الثورة ستنطلق من مسجد النور عقب صلاة الجمعة وستتجه
لميدان التحرير.