أكد الداعية المصري الشيخ صفوت حجازي في اتصال بـ''الخبر'' أنه متواجد وسط
المتظاهرين في ميدان التحرير بالقاهرة منذ الجمعة الماضية، من قبيل
الاعتصام والتضامن مع مطالب الشباب، قائلا إن زهاء 15 مليون مصري سيخرجون
إلى الشارع هذه الجمعة، للمطالبة بإسقاط نظام حسني مبارك، والمسماة في مصر
بجمعة الرحيل، قائلا سيخرج هذا الظالم من هذه الأرض الطيبة. وعن مستجدات
أحداث العنف التي شهدها ميدان التحرير، أعلن عن سقوط 6 قتلى، 5 منهم
بالرصاص الحي، وآخر بالرشق بالحجارة.
كما تمكن المتظاهرون من أسر 300
عميل من أعوان النظام، 3 منهم ضباط بأمن الدولة، وأمناء شرطة، مكلفون
بإدارة المعركة، والآخرون من المسبوقين قضائيا، ومن بلطجية شوارع القاهرة.
وحسب الشيخ، فإنه لا يمكن للعالم الحر أن يبقى متفرجا على ما يجري في
القاهرة، وبعض المدن المصرية، مشبها الوضع بحرب إسرائيل على غزة من رمي
بالرصاص الحي والزجاجات الحارقة، على شباب أعزل من السلاح، جاء ليعبّر عن
مطالبه بالتغيير والعيش الكريم. وشدد الداعية المصري على أن المرابطة
والاعتصام سيتواصلان بميدان التحرير إلى غاية سقوط النظام، منبها إلى عدم
قبول المتظاهرين بأن يتفاوض باسمهم أي طرف مع بقايا النظام.
وردا على
اعتبار هذا الإصرار بمغامرة غير محسوبة العواقب، والتي قد تفضي إلى سقوط
مزيد من الضحايا والأرواح، قال الشيخ صفوت بانفعال: ''إنها ليست مغامرة،
وإنما هي كلمة حق لدى سلطان جائر ولا بد لكل ثورة من تضحيات''.. موجها
حديثه لجماهير الأمة العربية والإسلامية أنه ''قد آن الأوان للمطالبة
بالتغيير السلمي لواقع الحال''.. متسائلا: ''إلى متى والأنظمة تستعبدنا
بالتوريث والاستبداد''.
وعن إمكانية ربط ما يجري من حراك سياسي وثورات
شعبية بالشارع العربي مع أجندة أجنبية وأمريكية على الخصوص، قال إن من
يعتقد هذا، فهو لا يفهم في السياسة شيئا، فحسبه فإن أغلب الأنظمة العربية
تعمل لصالح أوروبا والغرب، قائلا بالحرف الواحد: ''حسني مبارك أمريكي أكثر
من الأمريكيين وإسرائيلي أكثر من الإسرائيليين''.