السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قصتي في المسابقة ان شاء الله تكون الفائزة في المسابقة المهم الافادة والاستفادة ان شاء الله
اما بعد:
كان
وليد شابا بالغا من العمر 27 كان لديه طاولة في الشارع يبيع بها الحلويات
ليعيل عائلته وقد كره هذا العمل وقد اراد ان يسافر الى ايطاليا وبالتحديد
الى جزيرة سردينيا كما يدعي للربح والعيش الرغيد في بيئة صار الانسان ذئبا
لاخيه
الانسان....كان يوم الجمعة وقد عاد وليد من العمل قبل راس امه فاطمة وجلس
ونظر الى اخته الصغيرة مريم ورغم حزن الدنيا لها ابتسمت له ابتسامة انسته
تعشى وليد ونام بعد العشاء وعند حلول 10.30 عرف انه الموعد المنتظر نهض
سريعا حمل حقيبته ومعطفه واسرع بالخروج واخته تترجاه ان يبقى قائلة:وليد
لاترحل ستموت انت تنتحر وتلقي بنفسك للموت ابتسم وليد
قائلا :يا اختاه
الموت في البحر احسن من الموت في هذه المزرية التي انا عليها واسرع نازلا
السلالم خائفا ان يرق قلبه لترجئات اخته له نعم صار وليد حراقا وذهب الى
المجهول راميا نفسه في طريقا
لايعرف منه شيئا ...وصل وليد للمرفا وتوجه للمكان المفروض ان يلتقي فيه مع
الحراقة الاخرين واذا بضوء من مصباح كشاف يتوجه اليه من انت سمع وليد صرخة
رجل عاليه فرد انا السمكة المهاجرة رحب الرجل بوليد واخذه الى قارب صغير لو
صح ان نسميه زورق لسميناه فهو لايتسع الا ل10 او 5 اشخاص وبدت السفينة
مكتضة لم يبقى الا انت قال الرجل لوليد
صعد وليد السفينة واخذ ركن صغيرا بجانب شاب بدى عليه الاستياء والحزن
الكبيرين فساله وليد عن اسمه فقال فيصل
طبعا الجميع يود معرفة قصة فيصل
فيصل هو شاب في ال27 من عمره نفس عمر وليد توفي ابوه فتركه ليعيل اسرته
المكونة من 8 افراد فغصار يعمل هو واخوانه ومنذ ان بدات اخته واخيه
الصغيرين العمل اسرع بالهجرة
وهكذا وصلت الى هنا وهاانا ذا اقابلك يا صاحبي اكمل فيصل قوله
ولم ينتبه الاثنان ان السفينة تحركت وصار لايظهر من اليابسة الا شق تمرة
فقال وليد لفيصل استعد يا اخي لركوب هذه الموجة فهي رحلتنا نحو الثراء
والنعيم
.في صباح اليوم الثاني احس المهاجرون بالتعب واحس وليد بقطرات من الماء
تنزل على وجهه وبدات الرياح تشتد والهاجرون يدعون بكل خشاعة الله الا تشتد
الرياح لكنها اشتدت وبدا المطر ينهم واتت موجة كاددت ان تقلب القارب لكنهم
نجو باعجوبة ونزلت دمعة من عين وليد بتذكر رجاء اخته مريم وحمدو الله على
انتهاء الامطار ورفقة الرياح ولينها بالاخير; واصل القارب
مشيه وعلى بعد تقريبا 40 كلم على جزيرة سردينيا تعطل فكان على المهاجرين
السباحة حتى الوصول الى الشاطئ لكن 40 كلم رحلة شاقة جدا وقد يموت
المهاجرون
بل احتمال النجاة 1وقفز وليد الى البحر والمهاجرون وبدؤو بالسباحة غرق
البعض والبعض التهمه السمك واذا بموجة تفرق وليد عن المجموعة وكان من بين
المهاجرون صديق لوليد اسمه فيصل فيصل حراق ايضا تعرف على وليد واصبحا
صديقين في هذه الرحلة وتفرقا عن بعضهما بسبب الموجة وكان وليد تغرقه الموجة
لكنه بدا بتذكر اخته وامه فبدا يسبح ويسبح ويسبح حتى راى قاربا ضنه القارب
الذي اتى به ولكنه تفاجا عندما راى عجوزا فتكلم معه فرد عليه بلغة لم
يفهمها فاحتار وليد وتكلم معه بلغة الاشارات فهم العجوز انه يريد مساعدته
فحمله الى القارب وذهب به الى اليابسة وعندها اخرج العجوز هاتفه فهم وليد
انه يريد استدعاء الشرطة فوثب من القارب وهرب ووصل الشرطة وبدات المطاردة
وبدات دموع الحزن تنزل من عيني وليد حتى دخل احد الشوارع فاختفى فيها وكان
منهكا جدا واخرج مذكراته التي لا تفارقه ابدا واجهش بالبكاء وكتب ان صديقه
فيصل مات وانه لن ينساه ابدا ونام الى الصباح كالمتشرد وفي الصباح استيقظ
وبدا بالبحث عن عمل فوجد مطعما يحتاج الى غاسل صحون فتحد وليد الى صاحب
المطعم بلغة انجليزية واتفق معه عمل وليد وكان ياخذ اجره نقدا وقليلا من
الطعام واتى ويوم من الايام دورية شرطة تحقق في جريمة سرقة واسرع صاحب
المطعم
ليخبر وليد بالهروب وعدم العودة واعطاه مبلغا كان لايكفي لسد رمقه
............. وشكره معبرا عن اسفه الشديد.............
خرج وليد وهو مشي
وكان قد اكتسب بعض اللغة التي قد تساعده في حياته اليومية وصل الى سوق
الخضار وكان هناك تاجرا يظهر عليه التكبر قد طرد خادمه لسرقته البضاعة ذهب
وليد وطلب العمل فتحصل عليه كان التاجر لا يعلم ان وليد عربي لكن لما علم
قرر وضع حد لعمله فطلب منه المغادرة طالب وليد بحقه وماله فنعته التاجر
بابشع الصفات وطرده شر طردة .............. استمرت عملية البحث لكن دون
جدوى سلم وليد نفسه للامر الواقع وقرر الاستسلام وهو يتذكر حياته
ويكتب في مذكراته
مذكراتي العزيزة هنا لايوجد طعام وفي بلادي رغم الشقاء اجد طعامي على
المائدة كل يوم واجد فراشا انام وازيل تعبي لكن هنا انام على الارصفة وفي
حواشي الطريق رغم فقري الا اني اجد اناسا طيبين من حولي ماذا دهاني لقد
جننت نعم لقد جننت فعلا.
مرى عام على حال وليد هذه وهو يعش في الطرقات وبلاد غريبة وبينما هو كعادته
يكتب مذكراته وقد كان مريضا جدااااااااااااااااااااا راى شخصا بدا له
مالوفا
نزل شخص ليس بالغريب
على وليد انه فيصل لكن وليد ظن انه سيموت سيما بسبب المرض والاعياء الذي
احس به فلم بيلبث الا ان فقد الوعي نزل فيصل صارخا وهو يستدعي السائق وحملا
وليد الى منزل كبير جدا بل قصر وصل فيصل الى البيت وصرخ على الخدم مناديا
اياهن للعناية بوليد استدعى فيل الطبيب وتبين ان وليد يعاني من التهابات
رئوية وزكام حاد جدا ويجب عليه البقاء في البيت قدر ما يستطيع ولا يتحرك من
فراشه في تلك الليلة نام وليد في دفء كما لم ينم من قبل ف الباح نهض ولد
وهو يحس بالنشاط واذا به يرى غرفة وسرير وشخصا ملتفتا الى النافذة قال وليد
: من انت التفت الشخص قائلا له : لم اظن انك ستنساني يا صديقي فزع وليد
وهو يقول: فيصل !!.............
لكن ظننت انك قاطعة فيصل مت اليس كذلك لكن الامر انتهى
بي هنا .........وبدا فيصل يروي حكايته قائلا
لما تفرقنا بالموجة رات سفينة فتشبثت بها الا ان وصلت الى الميناء فالتقيت
بشيخ عجوز كان عربيا ولم يكن لديه اولادا لاحظ اني مريض فاخذني الى بيته
وساعدني الى ان شفيت ثم قررت رد جميله والعمل معه بدات العمل معه فلاحظت
وجود فساد من عناصر في شركته فاخبرته ونلت ترقية واصبحت اعمل ليلا نهارا
الا ان قرر ان يعطيني كنيته والجنسية الايطالية ثم اشتد مرضه وتوفي وكان قد
ترك لي كل املاكه وقد بحثت عنك كثيرا لكنهم الوا لي ان اخبارك انقطعت منذ
عام ولم اسمع عنك شيئا من حينها ......
ابتسم وليد لان هناك صداقة حقيقية في زمن انتشر فيه الغدر والطعن في الظهر
والخيانة
****الشكر للطفي دوبل كانون الذي ساعدني باغانيه على رواية القصة لكم****