الجَمَــــالُ المَهيب
كُرْمى لِعَينـِــكِ في الهـوى ما أُنْشِـدُ
والشَدوُ في حَرَمِ الجَمَال تَعَبُّـــــــدُ
أنتِ الأمــيرةُ بالجَـمَـــــال وإنّني
في العِشقِ مَأْسورُ الجَنانِ مُقَيَّــــــدُ
عَرشُ الجَمَـال، لدى الإمارةِ ،واحـدٌ
أَبَداً وحُسْنُكِ ، يا أميرةُ ، أَوحَــــدُ
والشعرُ ـ إلا في جمَـالِكِ ـ بدعَـــةٌ
والقولُ ، إلاّ في هواكِ ، مُفَنَّــــــدٌ
يَرتَــــدُّ طَرْفي عَن جمَـــالِكِ هَيبَةً
وكأنَّهُ ، إن لاح وجهُــكِ،أَرمَــــــدُ
شَأْنُ المحُبِّ إذا استَبَـدَّ بِــــهِ الهوى
يُغْضي إذا خَطَــــــرَ الحبيبُ ويَشْردُ
وإذا نَأى يَهفو لِطَيْفِ خَيــالِــــــهِ
فلَعَلَهُ ، في الحُلمِ ، يومـــــاً يَسعَدُ
ويَـقُضُّ مَضْـجِـعَـــــه اللهيبُ فيَسْهدُ
ويَذوبُ شوقـاً للحبيبِ فيَرْقُـــــــدُ
يا حُلـوةَ الألحــــاظِ ، سِــحْرٌ آسِرٌ
هذا الجَمَــالُ ، فسهــمُ لحظِكِ مُفرَدُ
في قَـــــدِّكِ الريانِ كلُّ مَلاحَـــــةٍ
فلقد حَبـــــــاكِ اللهُ مالا يَنْفَـــــدُ
نجَــواكِ إلهــــامٌ ، وصَــدرُكِ مَورِدٌ
وأنا التَقيُّ الراهـبُ المُتَـعـبِّــــــــدُ
شَلالُ شَعْرِكِ والـعـيــونُ سُلافـتـــــا
شِـعري و خَمْـــري نَهْــدُكِ المُتَمَــرِّدُ
والـثَـغْرُ كـــأْسي في الغَرام وصَبْوتي
قَدٌّ كَغُصنِ البـــــان غَضٌّ أَغْيَــــــدُ
قُــولي ، إذا يومــاً سُــئلْتِ ، بـأنَّـهُ
طيْرٌ على غُصْني أَراحَ يُغَــــــــــرِّدُ
راعَـتْـــــهُ أَشْبــــاحُ الحياةِ فأَمَّني
يَشكو ويَشدو للجَمَـالِ ويُنْشِـــــــدُ
أَهواكِ ، أَهوى الحسنَ لحظاً قاتِــــلاً
فالمـوتُ في عِشــقِ اللحاظِ تَوحُّـــدُ
إنَّ الجَمَـالَ عـلى الجَـمـيـلِ دَلـيلُـنـا
فبِــهِ عَرَفتُ اللهَ ، أنَّى يُجْحَــــــدُ!
تَتَعَدَّدُ الآثار ، وهـو الواحــــــــدٌ
وأنا بمِحـرابِ الجَمَــــــالِ مُـــوحِّدُ