"ورائدة"للحسـن صيغت بســـحــــره
فســـــــــــــاربجفنيـــها له النهي والأمر
اذا هي بانت بان في "كـــــــــــــــــــلبونة"
يردد في أوصافها الســــــــــــــــر والجهر
بها يستهــــــام الطـرف والقلب والنهى
ومنهـــا يغار النجم والشـمس و البدر
إذا هي ســـــارت أثقل الحسـن ردفها
وخف لها خصـــــــــــــر يســانده نضر
تثنى يمينـــــا فالتزمت يمينــــــــــــــــها
فمال شمــــــــالا قلت يا خالقي السـتر
فلما شكا ميلا وأبدى تأرجحــــــــا
بميزان عدل الحســن أنصفه الصدر
وما مـــــــــــــــــال قلبي للظبــــاء لظنتي
بأن ليـــالي الحب ليس لهـــــــــــــــا فجر
ولكنني صادفت فلكا وقد جـــــرت
تقبل خديها النســـــائم والـــــــــــــزهر
وأرخت شراع الحسن فانساب موجه
كأن بســــــــــاط الأرض مد لهـــا بحر
فما الحســن إلا ما أجـــــــــــازت يمينها
وماالخمـــر إلا ما أجـــــــــــاز له الثغر
فأهديتــها نظـــــــــــما وإن هي في غنى
وقد أظهـرت طـــــــرفا يلين له الصخر
وما افتقرت للشـــــــعر فالشـعر وحيها
وكل خــــــــــــلايـــاها يضج بها الشعر
فآمن شـــــــــــــــيطاني وأسلم طائــــعا
فما عـــاد تغـــــــــويه الضلالة والكفر
لمعجزة خط الجــــــــــــــــمال حروفها