يمر كل مراهق ومراهقة
في حياتهم بمجموعة من المواقف المختلفة، التي تجعلهم يشعرون بأنهم
متحررون، ولحل هذه المواقف يجب أن يتصرف الأهل بشكل صحيح حتى لا تزداد
المشكلة تفاقمًا.
ففي حالة اكتشفت أن أحد أبنائك يدخن السجائر، فلا يجب أن تخبره بأنه يشكل
خطرًا عليه بشكل مباشر، بل يجب أن يعرف المراهق مخاطر التدخين عن طريق
الإنترنت؛ حيث يمكن للأهل أن يستخدموه بشكل إيجابي، كما يجب أن تتضمن أنشطة
المدرسة حمايته من التدخين، كما يمكن للأم أن تخبر الفتاة بأن رائحة
السجائر كريهة وغير جذابة.
أما لو أخبرتك ابنتك بأنها ترغب في وضع "ماكياج" وارتداء كعب عالٍ والخروج
مع الشباب، فإن عليكِ كونك أمًا التفاهم معها ببساطة وإعطائها نصائح تناسب
سنها ومدحها إذا ظهرت بشكل جيد، وفي حال رغبت الفتاة بوضع "ماكياج" يمكن
للأم أن تطلب منها وضع "ماكياج" خفيف؛ لأنه الأفضل ولا ترفض تصرفها مباشرة،
بل بإمكانها أن تقول لها إنه يمكنها ترك ذلك حتى ليلة إحدى الحفلات على
سبيل المثال.
وفي حالة اكتشفت أن أحد أبنائك يشاهد أفلامًا إباحيةً، فلا داع للذعر؛ لأن
المراهقين لهم حاجات جنسية؛ لذلك يجب أن يكون هناك شرح للأمور الجنسية بما
يتناسب مع أعمارهم، كما يمكنك إعلامهم بطريقة مناسبة بأن الأفلام الإباحية
تعتبر تشويهًا للعلاقة الجنسية.
وإذا اكتشفت أن أبناءك المراهقين يكتبون مذكرات أو يخفون أسرارهم عنك، فلا
يجب أن تحاول اكتشافها بالإجبار، بل عليك احترام خصوصية أولادك حتى يتمكنوا
من الثقة بك واتخاذ قرارات سليمة، ولا تجهر بأسرار أولادك أمام الجميع؛
لأنهم سيكرهون ذلك ولن يثقوا بك مرة أخرى، كما يحولهم هذا الفعل إلى
العدوانية.